novelstown
  • مانهوا
  • روايات
  • مانجا
متقدم
Sign in Sign up
  • مانهوا
  • روايات
  • مانجا
  • مانهوا
  • روايات
  • مانجا
Sign in Sign up

The Neighboring Arya-san who Sometimes Acts Affectionate and Murmuring in Russian - 2

  1. Home
  2. All Mangas
  3. The Neighboring Arya-san who Sometimes Acts Affectionate and Murmuring in Russian
  4. 2 - انا لست وحيدًا حسنًا؟
Prev
Next

– صخب صخب صخب، الكافتيريا صاخبة كالعادة، بينما ترى الطلاب يذهبون ويأتون حاملين صواني الطعام في ايديهم.

انها استراحة الغداء، وقد وصل ماساشيكا إلى الكافتيريا برفقة صديقيه، وبدأ ينظر إلى القائمة المعلقة عند المدخل، وحدد ما سيقوم بطلبه.

” اوه يوجد نوع جديد من المعكرونة”

– كان المزيج بين الرامن والتوفو مزيجاً مثالياً بالنسبة لماساتشيكا، الذي لطالما أحب الرامن.

” مابو رامن؟، يبدوا كطعام صيني”

– الشخص الذي قال ذلك وضحك كان “ماروياما تاكيشي”، فتى أقصر قليلا من ماساشيكا ذو شعر قصير قريب من اذنيه، كان صديقه منذ المدرسة المتوسطة.

” تاكيشي، الرامن هو طعام مختلف عن الاطعمة الصينية، حسناً؟”

” ايه؟، هل هو كذلك؟”

” أجل، ففي المقام الأول اصل الاسم ” Ramin” خرج من اليابان”

– الشخص الذي قال هذه المعلومات كان “كيوميا هيكارو”، كان صديقاً لمساشيكا منذ المدرسة المتوسطة تماما مثل تاكيشي، لديه شعر بُني فاتح خفيف قليلا ً وكان شابا وسيماً ونحيلاً.

لقد كان واحداً من أوسم خمسة رجال في المدرسة، والفتيات اللائي يدخلن الكافتيريا يستمرون بارسال نظرات مليئة بالعاطفية تجاهه.

” هل قررتما ماذا ستأكلان؟”

” ياه”

” اجل”

– وبعد التأكيد، ذهبوا ثلاثتهم ووضعوا مناديلاً على ثلاثة من المقاعد، كعلامة على كونها محجوزة من أجلهم، ليذهبوا بعدها لإحضار الطعام.

حصل كل واحد منهم على طبقه وعادوا إلى مقاعدهم لبدء الأكل. بطبيعة الحال، كان الشخص الذي حصل على معظم الانتباه هو ذلك الـ”مابو رامن” الذي أحضره ماساتشيكا.

” وااه، الا يبدوا اكثر احمراراً في الواقع؟”

” اليس حاراً؟، ذلك الرامن”

” همم ليس تماماً، ليس حاراً على الإطلاق، ومذاقه جيد كذلك”

– كانا تاكيشي وهيكارو يجلسان امام ماساتيشكا، يحملان تلك النظرة المنبهرة جراء رؤية ماساتشيكا وهو يأكل هذا الرامن.

” دعني اتذوق قليلاً منه”

” اجل انا ايضاً”

” تفضلا”

” اشكرك…هاه، هذا…… حار! حار!”

” اووه…..لقد قلت هذا متأخراً!!”

” بعد اخذ لقمة صغيرة من ذلك الرامن، سرعان ما انفجرا من الحرارة، ليهرعا ويشربا كوباً من الماء حتى يقوما باخماد ذلك البركان الحار الذي قاما بابتلاعه، ومن بعدها قال ماساتشيكا بلهجة وكأنه يعاتبهما.

” هي، لا يمكنكم ان تقولوا ان الطعام حار مادامت الدموع لم تخرج من اعينكم ويتصاعد البخار من رأسكم، اليس كذلك؟”

” هذا ليس معياراً، انه معيار غريب”

” هذا فعلاً غريب”

” في المقام الأول لا استطيع اكل رامن حار جداً، لانه سيؤلم شفتاي”

” هذا سيؤلم معدتك ايضاً، اليس كذلك؟”

” لا تأكل شيئاً قد يقلب مزاج معدتك حسناً؟”

– بينما كان تاكاشي يتحدث، وبشكل مفاجيء، تحول مدخل الكافتيريا الى مكان صاخب، وعندما نظر الثلاثي الى المدخل، وجدوا ثلاث فتيات يقفن هناك.

“أوه، أعضاء مجلس الطلاب، الرئيس ونائب الرئيس …، من المدهش أن نرى ثلاثتهم معاً، هاه”

– وبعد تعليق تاكيشي، انتشرت اصوات الاعجاب والهتافات في كل ارجاء الكافتيريا، بينما كان ذلك الثلاثي يسير في الداخل.

بدا هذا الثلاثي كـ الأيدولز تماماً، ولكن رؤيتهم بهذا الشكل، كانت افضل من ذلك بكثير.

( الايدول: مغنيات يابانيات مشهورات وفائقات الجمال والظرافة)

” انهن شقيقات فائقات الجمال، الشقيقات كوجو- سانز”

{ “Those Kujou-sans” استخدم هيكاري صيغة جمع ليصف الشقيقتين، لم استطع ايراد مرادفة عربية لحديثه، لهذة سأضع الترجمة الانجليزية كتوضيح فقط.}

” قال هيكارو ذلك بينما كان ينظر الى اليسا، البارزة بشعرها الفضي، وامامها تتواجد فتاة تبدوا اصغر قليلاً من اليسا”

– اجل، تلك الفتاة التي كانت اصغر من اليسا حجماً، هي سكرتيرة مجلس الطلاب ” ماريا ميخائيلوفنا كوجو” تُلقب بـ” ماشا” ، وهي شقيقة اليسا الكبرى، تدرس في السنة الثانية.

وقد كان الهواء والهالة المحيطة والقادمة من الشقيقة الكبرى مختلفةً تماماً عن اليسا.

امتلكت ذات البشرة البيضاء التي لدى اليسا، ولكنها كانت اقرب لبشرة اليابانيين.

لديها ذلك الشعر الجميل المتموج البني، وعينيها ذات اللون البني الفاتح، بينما كان وجهها طفولي وعلى عكس اليسا، من الوهلة الأولى من الصعب معرفة ايهم كانت الأخت الكبرى، ولكنها امتلكت قواماً جيداً جداً عندما ننظر الى اسفل رقبتها.

امتلكت ذلك الصدر الكبير، بينما كانت مؤخرتها كبيرة ومتناسقة ايضاً، صحيح ان اليسا تمتلك ذلك القوام، ولكن وعندما نتحدث عن الأنوثة فسنجد ماريا في المقدمة.

بذلك الجسد، وبتلك الهالة اللطيفة الصادرة من نظراتها العطوفة، كان من الصعب التصديق بأنها طالبة في العام الثاني من الثانوية.

وقد كانت تُسمى بـ “مادونا المدرسة” من قبل بعض التلاميذ.

{ *مادونا، بحثت عن الأمر ولم اتوصل لشيء يمد الأمر بصلة}

” انها رائعة، اريد التعرف عليها اكثر، كوجو-سينباي”

” ولكنني سمعت بأن كوجو-سينباي لديها حبيب بالفعل”

” هذا صحيح!، تباً من هذا الرجل المحظوظ!”

– بينما كان تاكيشي يظهر تلك التعابير الغاضبة، ويقوم بطحن اسنانه، نظر اليه ماساتشيكا متفاجئاً من سؤاله.

” ايه؟، حتى تاكيشي لا يعرف؟”

” اشعر بالفضول من قولك ” حتى تاكيشي”…. ولكن كل ما اعرفه هو انه فتى روسي”

” فههن”

” اذاً هي علاقة بعيدة المدى، ولقد سمعت ان كوجو-سينباي تسافر ذهاباً وإياباً الى روسيا”

– كما قال هيكارو، فبسبب طبيعة عمل والدهم، اضطرت الشقيقتين السفر من اليابان الى روسيا لأكثر من مرة، فقد قضت اليسا اول خمس سنوات من حياتها في روسيا، ومن بعدها اتت الى اليابان.

وقد ذهبت اليسا الى روسيا مجدداً عندما كانت في الصف الرابع، لتعود مجدداً بعدما اصبحت في الصف الثالث المتوسط.

” بمعنى أخر، تلك العلاقة استمرت لأكثر من سنة،….ههه يبدوا ان لا فرصة لي”

” حسناً، ويبدوا ان جميع الفتيان الذين تم رفضهم من قِبلها، رُفضوا بسبب تواجد حبيبها…”

” اذا كان الأمر كذلك، اذاً هذا مستحيل بالنسبة لـ تاكيشي”

” فلتطبق فمك!، لا تقل ذلك فقط لأن علاقتك جيدة مع الأميرة أليا!”

– بعدما قام ماساتشيكا بوخزه بالواقع القاسي، صرخ تاكيشي بصوت عالِ.

” هنن~ حتى لو كنا مقربين، فكل ما اتحصل عليه هو سخطها كما تعلم”

” هذا أفضل من أن تُعاملك بشكل متحفظ، انها لا تتحدث مع أحد تقريباً، وحتى اذا فعلت ستكون اموراً عن الاعمال ولا توجد اي ثرثرة او اي شيء”

” بالنسبة لهذا، لقد جلسنا بقرب بعض لمدة سنة حتى الان…”

” وألست انت الوحيد الذي يستطيع ان يناديها بأسمها مباشرة؟”

” حسناً اظن….”

” كياااه، انا اشعر بالحسد، لماذا تسمح لك تلك الأميرة المنعزلة بالتحدث اليها بأسمها؟”

“اذا كان هذا ما تظنه فلماذا لا تبدأ وتهاجم وتجرب التحدث معها بنفسك؟، اعني انت زميلها في الفصل”

– عندما قال ماساتشيكا ذلك، اظهر تاكيشي ابتسامة مريرة، واضعاً كلتا يديه امام وجهه.

” حسناً هذا مستحيل، انها تبدوا كالمرأة المثالية، من المستحيل لي الاقتراب والتحدث معها “

” مع ذلك، لا تقم بأخذ الصور خلسة، حسناً؟”

” حسناً، طبيعياً واذا كنت بذلك الجمال، ستؤخذ لك بعض الصور، اليس كذلك؟”

– بينما كان ماساتشيكا يلقي بنظرة لوم، لم يفكر تاكيشي بالأمر كثيراً.

اجل هذا صحيح، تاكيشي كان أحد اولئك الثلاثة الذين التقطوا صوراً لـ اليسا داخل الفصل، او بالأحرى كان الجاني الرئيسي.

” جـ..جدياً، انه منظر مثالي للعين، يمكنني النظر اليها الى الأبد”

” تاكيشي، هذا زحف واضح”

” اجل…كما هو متوقع من تاكيشي”

– بينما كان صديقيه ينظران اليه باستغراب، كان تاكيشي ينظر الى الشقيقتين بنظرة وكأنه يقول ” هما الغريبتان ولست انا!”.

” ما الأمر معكما يا رفاق؟، انا لم ار في حياتي فتيات بهذا الجمال”

” حسناً… انا اعترف بكونها جميلة، ولكن تاكيشي انت تضخم الأمر فقط، بخلاف مظهرها، فإن اليا لطيفة جداً عند التحدث معها…، بالنظر للأمر من اكثر من جهة “

” اااه، انها تلك الاشياء التي تعرفها لوحدك، هل تفتخر؟، اخبرني هل أنت تتفاخر؟”

” الأمر ليس كذلك”

” ههه، ياله من رجل مرح… التحدث معها بتلك الطريقة، ياله من امر رائع اليس كذلك ماساتشيكا؟”

” ما الذي تعنيه هيكارو؟، هل تقول بأنني شخص مغرور؟”

” انا لا اقصد ذلك…. انا فقط متفاجيء من مقدرتك على قول ذلك بتلك الطريقـ…

” ااااه”، قالها ماساتشيكا بعدما قاطع كلمات هيكارو وامال بنظره للجانب.

– الشيء الوحيد الذي دفع ماساتشيكا لمواصلة الحديث مع اليسا بالرغم من كونها ترميه بكل ذلك السخط، ليس لأن ما تقوله كان صحيحاً، بل لأنها كانت تتمتم بتلك الكلمات الروسية التي كانت معسولة تماماً بالنسبة لماساتشيكا.

في المقام الأول، لن تواصل اليسا التحدث مع شخص لم يعجبها وستقوم بتجاهله ببساطة، فإذا واصلت الحديث معك فربما هذا يعني انها تستمتع بالحديث كذلك.

علم ماساتشيكا بذلك ولكن لم يخبر احداً، ولم يفكر انها معاملة خاصة.

” في الوقت الحالي، لماذا لا تحاول التحدث معها؟، ربما تستمر المحادثة بشكل غير متوقع “

” حتى لو قلت ذلك… بالنظر لما حدث في السنة الماضية، لا شكراً لن أفعل”

– اومأ ماساتشيكا موافقاً لكلام تاكيشي، ففي السنة الماضية ظهر ذلك الشاب المنتقل حديثاً للمعهد، وقد كان فائق الوسامة وظهر من اللامكان.

وفي المقام الأول، فإن تواجد طالب منقول الى معهد سيري أمر شبه مستحيل، وذلك بسبب صعوبة الاختبار الانتقالي بشكل مبالغ فيه.

حتى في ظل الظروف العادية، إنها واحدة من أصعب المدارس في اليابان اذا اتينا لاختبار النقل، وقد تم تحديد اختبارات معينة لأولئك الطلاب، كان الأمر صعباً لدرجة ان 10% فقط من الطلاب المختبرين نجحوا بالاختبار.

واليسا لم تخض ذلك الاختبار الجهنمي فقط، لا وبل حصدت المركز الأول في امتحانات منتصف العام، وهناك حصلت على كل هذا الانتباه.

وقد حاول الكثير من الاشخاص التقرب منها بعد ذلك، ولكنها كانت تضع خطاً بينها وبين الجميع، حتى أصبحت تُلقب بـلقب ” الأميرة المنعزلة”

” كما هو متوقع، سأختار سيو-سان، اذا اقصينا البقية”

– قال تاكيشي بينما كان ينظر الى الفتاة الثالثة.

كانت تمتلك تلك الفتاة شعراً أسود طويلاً يصل الى خاصرتها، قصيرة قليلاً ولكنها مليئة بالانوثة، ولكن لا يمكن مقارنتها بـ اليسا او حتى ماريا.

ومع ذلك كان مظهرها انيقاً للغاية، حتى من بعيد يمكنك ان تلحظ مدى رشاقة وجمال جسدها.

كانت في السنة الأولى، وشغلت منصب مديرة العلاقات بمجلس الطلبة، تسمى ” سيو يوكي” ابنة منزلة سيو الكبرى، احدى العائلات النبيلة سابقاً، انها سيدة حقيقية.

وبسبب سلوكها الاجتماعي الراقي، كانت تُكنى بـ” الأميرة النبيلة” جنباً الى جنب مع أليسا ” الأميرة المنعزلة” اصبحتا تُعرفان بلقب الأجمل في تلك السنة الدراسية.

” حسناً هذا لا يغير حقيقة انها لا تزال بعيدة عن مستواك، ولكنك تملك فرصة أكبر معها، مقارنتاً بفرصك مع اليا”

– وبينما كان ماساتشيكا يوميء برأسه نظر اليه هيكارو بنظرة مليئة بالشك.

” اتسائل….اذا كنت تمتلك فرصة، فكما تعرف حصدت سيو-سان على عدد اعترافات اكبر من كوجو-سان”

“اججه، اتسائل اذا لم تكن مهتمة بالحب؟، او ربما كانت تمتلك خطيباً، ماساتشيكا ما الذي يجري هنا؟”

” لماذا تقوم بسؤالي؟”

” حسناً انا افضل سؤال اي احد غيرك..، ولكنها كانت صديقة طفولتك كما تعلم”

– تنهد ماساتشيكا في وجه تاكاشي الذي كان ينطق كل كلمة ويرفقها بنظرة حسد.

” على ما اعتقد، فهي لا تملك خطيباً، ولا اعلم فيما اذا كانت غير مهتمة بالحب”

” اذاً اذهب وقم بسؤالها فيما اذا كانت مهتمة ام لا”

” لا اريد”

” لماذا؟!، ارجوك السنا اصدقاء؟”

” الاصدقاء الحقيقيون لا يستخدمون اصدقائهم كدرع في مثل هذه الطلبات “

” اه، انا اتفق مع ماساتشيكا هنا”

” اااجههه”

– عندما سئم تاكيشي من الطلقات الرافضة لطلبه التي اخترقته كالرصاص، توجه نظر ماساتشيكا الى منطقة لسبب ما.

يبدوا ان ثلاثي مجلس الطلب يبحثون عن مكاناً للجلوس، بينما كانت جميع المقاعد ممتلئة.

ولكن وفي زاوية الكافتيريا، رُفعت يد ملوحة لهم، ويبدوا ان ماريا قالت شيئاً لزملتيها واتجهوا الى تلك الزاوية، يبدوا ان احد اصدقائها قام بدعوتها.

وعندها وللحظة، وبينما كانت يوكي تنظر حولها التقت عينيها مع أعين ماساتشيكا.

وبعدما تعرفت على وجه ماساتشيكا، نظرت الى جانبه لتجد مساحة كافية لشخصين بالضبط.

لتقوم بعدها بمناداة اليسا والتوجه مباشرة ناحية ماساتشيكا، وعندما لاحظ تاكاشي الأمر قام سريعاً باعادة تقويم وضعيته.

( اه، لا تأتي الى هنا)

” ماساتشيكا-كن، هل يمكنني الجلوس هنا؟”

– بعدما قالت يوكي تلك الكلمات، اليسا والتي كانت خلفتها قطبت حواجبها قليلاً، ولكن لم يلحظ احد ذلك فقد كانت اعينهم موجهة ناحية يوكي.

” اجل لا ارى مانعاً في ذلك، ماذا عنكم يا رفاق؟”

” اااه..لا أمانع!”

” أجل لا مشكلة “

” شكراً جزيلاً لكم”

– شكرت يوكي الفتيان الثلاثة مظهرتاً ابتسامة جميلة، وذهبت لتجلس بجوار ماساتشيكا، بينما جلست اليسا بجانب تاكيشي مقابلتاً ماساتشيكا.

” ااه، كما المتوقع، ماساتشيكا-كن، قمت بطلب نفس الطبق؟”

– كما قالت تماماً، طلبت يوكي ذلك المابو رامن، تماماً كـ ماساتشيكا.

سيدة شابة مثل يوكي تحمل طبقاً رخيصاً كهذا، ياله من مزيج غير متطابق.

” حتى سيو-سان….تأكل ذلك النوع من الاطعمة اليس كذلك؟”

– وعندها اخرجت يوكي ربطة شعر من جيبها، وقامت بجمع شعرها وربطه في الخلف واظهرت ابتسامة لتاكيشي، الذي نطق كلماته تلك بصوت احتوى على القليل من التوتر.

” لا يوجد داعي لهذا التواضع كما تعلمين، ليس وكأننا لا نعلم احدنا الاخر، نحن في نفس السنة السنا كذلك؟”

” ااه…اجل”

” بجانب ذلك، اتعرفين؟ انا ايضاً اكل الرامن، لا اتناوله في المنزل ولكن عندما اخرج او اكون في عطلة ما”

” هي هيي، والان هذا أمر غير متوقع”

– يوكي التي كانت كسيدة موقرة، اطلقت مثل ذلك التعليق الشائع بشكل غريب، مما جعل تاكيشي و هيكارو يظهران ردة فعل منصدمة تجاه تعليقها، أبتسمت يوكي تجاه ردة الفعل تلك، و قالت بأدب ” دعونا نأكل”، وشرعت في تناول الرامن.

عندها اتصلت اعين ماساتشيكا و تاكيشي، ليبدأ ذلك الحوار الداخلي.

『 أنت متوتر جداً!』

『اصمت، انا لست مثلك!』

『تريد التعرف عليها اليس كذلك؟، اذاً لماذا تُظهر كل هذا التوتر؟ مازلت في البداية』

『 اعتذر، ولكن كما توقعت انها في مستوى مختلف عني』

『 أنت تستسلم سريعاً!』

– وبينما استمرت محادثة الأعين تلك، اخذت يوكي نفساً عميقاً بعد تذوق ذلك الرامن.

” انه لذيذ اليس كذلك؟، ولكن سيكون أفضل لو كان اكثر حرارة على ما اعتقد”

” أجل هذا صحيح، سأضيف بعض الزيت الحار”

” علم رغم من وجود صلصة الصويا و الملح، الا اننا لا نملك زيتاً حاراً، ربما نقوم باضافته الى لائحة الطلبات العامة لمجلس الطلبة في المرة القادمة”

” مهلاً انت تخلط الشؤون الخاصة بالعامة”

– قالت يوكي بصوت مرتفع تجاه ماساتشيكا الذي رد بهدوء ” انها مزحة”

وفي خضم تلك المحادثة الودية بين الصديقين، كانت اليسا تتناول طعامها قاطبتاً حواجبها، ولكن لم يلحظ أحد كما في المرة السابقة.

وبينما كانت تحاول اليسا اخفاء انزعجاها وتقليل الضغط على حواجبها، اغلقت عينيها لتستعيد شكلها الطبيعي، لتقوم بالسؤال بطريقة غير رسمية.

” اتسائل اذا كنتما مقربين”

{ م.م: في اللغة اليابانية توجد عدة طرق للحديث، منها الرسمية والغير رسمية. الغير رسمية تُستخدم لمخاطبة زملاء العمل الاكبر سناً، او لمخاطبة شخص لا تعرفه او لست مقرباً منه كثيراً وتعتبر الأكثر أدباً في المخاطبة.
بينما الغير رسمية، تُستخدم لمخاطبة الاشخاص المقربين منك، او بين الاصدقاء، وهي أقل ادباً في المخاطبة من الطريقة الأولى}

– نظرت يوكي للأمام واجابت على سؤال اليسا بينما كانت تُظهر تلك الابتسامة اللطيفة.

” اجل فنحن اصدقاء طفولة”

” اصدقاء طفولة…”

” أجل اتعلمين؟ لقد ارتدنا نفس المدارس منذ ان كنا في الروضة، ولكن ولسوء الحظ لم نكن ابداً في فصل واحد”

” انا ارى”

– اومأت اليسا برأسها، وقد كانت مقتنعة وغير مقتنعة في نفس الوقت، وقامت هذه المرة بسؤال ماساتشيكا.

” هل كنتما معاً هكذا دائماً؟”

– ولكن اجابت يوكي على هذا السؤال، بينما كانت تميل برأسها، واليسا التي كانت تنتظر رداً من ماساتشيكا.

” نحن في منتصف الطريق لنصبح مقربين، على ما اعتقد؟، ولكنني اريد ان اكون صديقة لـ اليسا-سان كذلك”

– في مواجهة كلمات يوكي، توسعت عيني اليسا بشكل كبير، وبدت كما وأنها في مشكلة.

“…. لا اظن انه سيكون امراً ممتعاً لك اذا صادقتني”

– أُغلقت وفُتحت اعين يوكي جراء سماعها لذلك الرد الغريب.، وحركت عينيها لتنظر في اتجاه اخر.

” بطريقة أخرى، اليسا-سان، الن تمانعي اذا اردت مصادقتك؟”

” ايه؟…..اجل…لن امانع، على ما اعتقد؟”

” اذاً لنصبح اصدقاء!، نحن في مجلس الطلبة سوياً، وبنفس السنة كذلك، ااه هذا صحيح!، اذا لم تمانعي هل يمكنني مناداتك بـ اليا-سان؟، لقد سمعت ماشا-سينباي وماساتشيكا-كن ينادونك بتلك الطريقة، واراها طريقة جميلة لمناداتك بها”

” أ…أجل لا بأس بذلك على ما اعتقد”

” فوفو، انا سعيدة ومجدداً انا متحمسة لمصادقتك اليا-سان، اه ويمكنك مناداتي بـ يوكي”

” اجل شعور متبادل….يوكي-سان”

– كانت اليسا متفاجأة حيال تلك التعابير المبهجة الصادرة من يوكي، بينما كانت تمسك بيديها الاثنتين.

” من الجيد ان تقومي بتعميق علاقاتك مع الاخرين، ولكن اذا لم تسرعي سيفسد ذلك الرامن “

” اااه! صحيح!”

– بعد سماع تحذير ماساتشيكا، عادت يوكي لتناول طعامها، بينما كانت اليسا تنظر الى يوكي مظهرتاً ذلك التعبير المتحير على وجهها، حينها لاحظت ان ماساتشيكا ينظر اليها فشعرت ببعض الحرج وتجهم وجهها.

” بالمناسبة كوزي-كن، كيف تَذكرني عندما تتحدث الى…يوكي-سان؟”

” ايه؟ حسناً لا اقول شيئاً غريباً، مثلاً عن كونك تغضبين دائماً او شيء كهذا”

” لا تتحدث عن احد وكأنه سخان!، انت تجني على ما تقوله، اليس كذلك؟”

– رفعت اليسا حاجبها بينما كانت تقول ذلك، وعندها قالت يوكي ” هي، انتِ محقة في ذلك”، وضحكت.

” لا تكن خجولاً ماساتشيكا-كن”

” ايه؟”

” اليا-سان، كما تعلمين كان ماساتشيكا يقول دائماً انه يحترمك ويحترم عملك الجاد طوال الوقت”

” ايه؟….”

” هاه، انا لم اقل انني احترمها ابداً”

” ولكن ماساتشيكا-كن، الم تقل بأنك تملك احتراماً تاماً لاولئك المجتهدين؟”

“….”

– عندها تجنب ماساتشيكا النظر الى يوكي، بينما كان منحرجاً، ونظر الى صديقيه بعينه بدا وكأنه يقول ” افعلا شيئاً!”، عندها نظر تاكيشي و هيكارو الى بعضهما وحملا صوانيهما ونهضا قائلين:

” حسناً، لقد انهينا الطعام لذا..”

” سنذهب الآن”

– ومن بعد تلك الخيانة التي تلقاها ماساتشيكا من قِبلهما، اطلق بنظراته المحتجة اليهما.

『 مــــهــــلاً!!!!』

『 حسناً بطريقة او بأخرى، هذا كثير علي』

『 اجل انا لست جيداً في التعامل مع الفتيات』

– احتج ماساتشيكا عبثاً، وسرعان ما انقطع اتصال اعينهم بسبب رحيل الاثنين تاركين ماساتشيكا لوحده، وعندها اخترقت تلك الكلمات الروسية اذنه.

[ جييز، ما كان ذلك؟]

– وعندما نظر ماساتشيكا ناحية اليسا، وجدها تُظهر تلك التعابير الضاحكة، كانت لا تُوصف الى حد ما، وعندما التقت اعينهما حولت اليسا نظرها بسرعة الى طعامها.

ماساتشيكا الذي ابتلع اخر لقمة من طعامه لتستقر بمعدته، ركز نظره الى اليسا التي رفعت عينيها ونظرت الى ماساتشيكا لتتمتم باللغة الروسية.

[ لا تنظر الى هنا ايها الأحمق]

– وبينما كانت اليسا تنزل رأسها وبدأت تعابيرها تظهر على وجهها، هنا شعر ماساتشيكا بالدفئ.

( انا ارى..شعرتي بالاحراج عندما علمتي انني احترمك الستي كذلك، هيه هيه، انا ارى)

– ومع ذلك لن يوقف ماساتشيكا النظر، ليس وكأنه يجهل الروسية او كأنه لم يقم بسماعها او فهمها، ولكن توجب عليه قول تلك الكلمة ” ايه؟، ما الذي قلتيه؟”

ويوكي التي لم تفهم شيئاً، ولكنها احست بشيء في الأجواء، وقالت ” بالمناسبة” مستحضرتاً موضوعاً لماساتشيكا.

” ماساتشيكا-كن، من فضلك لما لا تعيد النظر في طلب انضمامك لمجلس الطلبة؟”

– راداً على كلمات يوكي قائلاً ” ذلك الأمر مجدداً، هاه” وبالنظر الى جانب يوكي سنجد احداً منصعقاً وقد توقفت اصابعه عن تحريك عيدان الطعام.

” كم مرة علي اخبارك بالأمر؟، انا لست مهتماً بالانضمام لمجلس الطلبة، وايضاً الم تخبريني بأنك قد وجدتي بعض الطلاب الجدد؟”

” لقد فعلت….ولكن لم يدم الأمر طويلاً”

– تكوّن مجلس الطلبة في يونيو، قبل شهر من الأن.

ففي هذه المدرسة كان مجلس الطلبة مميزاً قليلاً، فيتم انتخاب الرئيس والنائب فقط، ليقوما الاثنين بتعيين الاشخاص والطلب منهم الانضمام للمجلس.

وبسبب ذلك، تكوين مجلس الطلبة كان يقل ويزيد من سنة لأخرى، بينما كان الشيء الوحيد الثابت هو الرئيس والنائب، بالاضافة الى أمينة الشؤون ماريا والمحاسبة اليسا، ومسؤولة العلاقات يوكي، خمسة فقط، هذا كان تعداد العاملين بمجلس الطلبة لهذه السنة.

” ألم تقولي ان الفتيان مهووسون بالحب وما شابه ولن يستطيعوا العمل؟ ولهذا قمتي بجلب الفتيات؟، هل استقلن كذلك؟”

” اجل….جميعهم، كانوا يقولون انهم يفتقرون للمقدرات اللازمة”

” اااه”

– من خلال ذلك الحوار، خمن ماساتشيكا أمراً.

في المقام الأول، كانت الفتيات من مجلس الطلاب الحالي مدهشات جداً بعدة طرق، وكانت نائبة الرئيسة والسكرتيرة أجمل اثنتين في السنة الثانية. بينما كانت أليسا ويوكي هما أجمل فتاتين في السنة الأولى.

هذا كثير، وحتى لو كانوا من نفس الجنس، فإنهم يشعرون أيضا بالوعي الذاتي والضعف، واليسا، التي كانت الفتاة الأكثر موهبة في عامها المدرسي بصراحة، بينما كانت يوكي رئيسة سابقة لمجلس الطلاب في المدرسة المتوسطة.

اذا ركز احد على مدى الفرق بينهن وبين باقي الفتيات، بالطبع لن يستمر احد بالعمل معهن.

بطبيعة الحال الفتيان هم فتيان، كان لمعظمهم دوافغ خفية ليتقرب من احدى الفتيات الجميلات.

ولكن أولئك الذين سيريدون العمل فعلياً، سيتم كسر ارادتهم بواسطة اولئك الفتيات المذهلات.

” ومن جانب أخر، ماساتشيكا-كن لن يواجه مشاكلاً من الجهة العملية، ولا يملك مشكلة في التعامل معي او مع اليا، فبعد كل شيء كان نائباً لمجلس الطلبة في السابق”

” اييه؟..”

– تفتحت اعين اليسا للتعبير عن صدمتها، بينما كان وجه ماساتشيكا غارقاً في الاستياء.

“كنت في مجلس الطلبة كوزي-كن؟”

” لقد كان سابقاً، قبل سنتين في المدرسة المتوسطة، كان النائب بينما كنت الرئيسة”

” هكذا اذاً…”

” حدث هذا منذ وقت طويل، ولا اريد اعادة الأمر مجدداً”

– اظهرت يوكي ابتسامة شريرة على وجهها، بينما كانت تنظر الى ماساتشيكا الذي كان يلوح بيده مظهراً رفضاً تاماً لطلب يوكي.

وعندها امالت برأسها ناحية اليسا التي كانت تنظر الى ماساتشيكا وتعلوها نظرة متفاجئة.

“اليسا-سان، قد تجدين الأمر مفاجئاً، ولكن وعلى الرغم من ان ماساتشيكا لا يُظهر ذلك، ولكنه من ذلك النوع من الاشخاص الذي سيفعل الاشياء عندما يضطر لذلك، كما تعلمين انه يمنح ذلك الشعور…”

“مهلاً ما الذي تعنين بقولك انه يمنح ذلك الشعور؟، ما الذي تقصدينه؟”

“فوفو ومن يدري؟ اتسائل عن نوع ذلك الشعور”

– بعد سماع كلمات يوكي، تجهم وجه اليسا وهي تنظر الى هاذين الاثنين المقربين من بعضهما، وبدأت تُتمتم، بالروسية.

[ انا اعرفه ايضاً، اعرفه جيداً]

{م.م: اليسا تقصد انها تعرف ماساتشيكا كذلك وتفهم تصرفاته، (والان، اليس هذا ظريفاً؟) }

– ولكن لم تصل كلماتها الروسية الى اذان ماساتشيكا او يوكي.

◇

” حسناً اذاً، انا ذاهبة الى مجلس الطلبة”

” حسناً، اراك بعد المدرسة”

” اجل اراكما لاحقاً”

” الى اللقاء”

” ومن فضلك فكر في انضمامك لمجلس الطلبة، هلا فعلت؟”

” اخبرتك بأنني لن أنضم”

” فوفو”

“مهلاً ما تلك التعابير؟ تبدين وكأنك تعرفين شيئاً”

” لا لا شيء على الاطلاق، حسناً الى اللقاء”

-وبعدما ذهبت يوكي ولوحت ليرد عليها ماساتشيكا بتلويحة بيده مودعاً، في تلك اللحظة، ظهر ذلك الصوت البارد الصادر من اليسا، كان 20% اكثر برودة من المعتاد.

” انتما الاثنان، مقربان كثيراً اليس كذلك”

” هل هذا أمر مفاجيء؟”

” اجل، من المفاجيء معرفة امتلاكك لصديقة انثى”

– رفع ماساتشيكا حاجبيه وقال بضع كلمات بلهجة قاسية.

” هل هذا ما فاجئك؟”

” ماذا؟”

” حسناً، انا اعني…”

– وعندها نظر الى وجه اليسا وكأنه يقول ” ما الذي تتحدثين عنه؟”.

” صديقة”

“….”

– بعد قول تلك الكلمات، وببطئ رفعت اليسا رأسها تجاه ماساتشيكا الذي قام بسؤالها.

” هل نحن….اصدقاء؟”

– بعدما سُئلت اليسا بتلك الطريقة المفاجئة، عم الصمت المكان للحظة، ونهضت ومن ثم ادارت وجهها لتعطي ماساتشيكا ظهرها، وتجيب بصوت كما لو كانت تعاني من شيء ما.

” اجل، نحن اصدقاء”

– بعد قول ذلك انطلقت متجهة بعيداً عن ماساتشيكا وماشية في نفس الاتجاه الذي ذهبت اليه يوكي سابقاً، الى خارج الكافتيريا.

“مه~لاً الى اين انتي ذاهبة؟”

” تذكرت شيئاً علي القيام به في مجلس الطلبة……..لا تلحقني”

– وبدون ان تنظر للوراء، ذهبت اليسا تاركة ماساتشيكا لوحده.

” ما هذا بحق…حسناً علي الذهاب لمعاقبة هاذان الهاربان”

– ماساتشيكا الذي تُرك في الخلف، قال تلك الكلمات لنفسه لينهض بعدها ويتوجه الى الفصل وحيداً.

– في اليوم التالي انطلقت شائعة في المدرسة، تقول ان الأميرة اليا كانت تمشي بالأمس وهي تتمتم وتتكلم مع نفسها، وللأسوء او للأفضل لم يصل الأمر لاذان ماساتشيكا.

Prev
Next

Comments for chapter "2"

MANGA DISCUSSION

المانجات ذات الشعبية
Otonari no Tenshi-sama ni Itsu no Ma ni ka Dame Ningen ni Sareteita Ken Web Novel1
the agnel next door spoils me rotten(manga)
3 مارس 25, 2023
2 مارس 15, 2023
1 مارس 15, 2023
IMG_20230224_171642_597
دائرة الحتميّة: لورد الغوامض 2
رواية المصارع الكوني المحترف0
رواية Cosmic Professional Gladiator
IMG_20230206_100249_489
Survival Diary
2 مارس 11, 2023
1 فبراير 6, 2023
IMG_٢٠٢٢٠٩٠٢_١٧٥٣١٢
Apartment For Rent
2 المجلد الأول فبراير 2, 2023
1 المجلد الأول يناير 29, 2023
0 المجلد الأول يناير 29, 2023
٢٠٢٣٠١٢٩_٠٧٢٨٣٠
The Neighboring Arya-san who Sometimes Acts Affectionate and Murmuring in Russian
4 المجلد الأول يناير 29, 2023
3 المجلد الأول يناير 29, 2023
2 المجلد الأول يناير 29, 2023
المزيد من المانجا هنا
  • الصفحة الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • اخر الاخبار
  • اعدادات المستخدم

جميع الحقوق محفوظة لموقع novelstown - الادارة التقنية للموقع بواسطة olaoe

Sign in

Lost your password?

← Back to novelstown

Sign Up

Register For This Site.

Log in | Lost your password?

← Back to novelstown

Lost your password?

Please enter your username or email address. You will receive a link to create a new password via email.

← Back to novelstown

Premium Chapter

You are required to login first