The Neighboring Arya-san who Sometimes Acts Affectionate and Murmuring in Russian - 1
- Home
- All Mangas
- The Neighboring Arya-san who Sometimes Acts Affectionate and Murmuring in Russian
- 1 - اليس من السيء تفويت الغاتشا؟.
“هاه؟”
– بعد البحث داخل مكتبه، وداخل حقيبته، وكذلك في الخزانة القابعة في مؤخرة الفصل، بدأ ماساتشيكا يفقد صبره وهدوئه.
في النهاية لم يعثر على الكتاب المرجعي، اخذ ماساتشيكا نظرة سريعة للساعة ويبدوا ان الدرس سيبدأ بعد دقيقتين من الأن. وحتى لو قرر الذهاب لشقيقته الصغرى في الفصل المقابل ليحضر كتاباً لن يعود في الوقت.
بدافع الضرورة، امال ماساتشيكا رأسه ناحية جارته اليسا، وهمس بهدوء في اذنها.
” هذا خطئي، ولكن هل يمكنني مشاركتك في مرجع الكيمياء الخاص بك؟”
– وعند سماع كلماته، استدارت اليسا حاملة تعبيراً يُظهر على محياه الاضطراب والتفاجئ.
” ماذا؟ هل قمت بنسيانه مجدداً؟”
“اجل، على الأرجح نسيت احضاره من المنزل”
” همم…حسناً لا توجد مشكلة”
“اشكرك!”
– وبعد تنهيدة اليسا واعطائها لموافقتها، حمل ماساتشيكا درجه وقام بالصاقه مع درجها.
” كوزي-كن، الا تشعر بأنك تنسى الاشياء كثيراً؟، وحتى بكونك طالباً ثانوياً لا يبدوا وكأنك تهتم بالأمر كثيراً”
” لا استطيع فعل شيء بهذا الخصوص، هل استطيع؟، في المقام الأول توجد كتب مدرسية كثيرة”
– كان معهد سيري التعليمي الخاص مدرسة خاصة تركز على إعداد الطلاب للالتحاق بالجامعة ونتيجة لذلك كان لديها عدد كبير بشكل غير اعتيادي من الكتب المدرسية.
كان من الطبيعي وجود العديد من الكتب المدرسية والمراجع لكل موضوع. حتى أن بعض الدروس استخدمت كتاب المعلم الأصلي.
غير معروف ما إذا كان ذلك بسبب تقدير التقاليد ولكن حقائب الطلاب ظلت مليئة بالكتب لعقود. إذا تم وضع كتب مدرسية وملاحظات ليوم دراسي واحد في الحقيبة ، فسيتم ملؤها بالكامل.
لهذا السبب ، كان جميع الطلاب يتركون كتبهم المدرسية وراءهم في خزائنهم ، لكن من وجهة نظر ماساتشيكا ، كان هذا صعبًا.
“بالأمس لم أره فوق مكتبي ، لذلك اعتقدت أنه كان في الخزانة…. لم اتوقع هذا”
“أنت لم تتحقق بشكل صحيح ، أليس كذلك؟ هذا ما يحدث عندما لا يكون لديك فهم جيد لما أحضرته إلى المنزل وما تركته ورائك”
“لا املك شيئاً اخر لقوله”
هزت أليسا كتفيها وكانت مندهشة تمامًا لأنه لم يكن يشعر بالندم بشكل خاص وقال ذلك بطريقة عادية.
أخرجت أليسا مجموعة كاملة من كتب الكيمياء من داخل مكتبها. بنظرة مريبة ، وجهت عينيها نحو ماساتشيكا.
“اذاً، اي واحد؟”
” اه ذاك، الكتاب الازرق”
تباعاً لكلمات ماساتشيكا ، فتحت أليسا هذا الكتاب ووضعته بين المكتبين. قام ماساتشيكا بشكرها على ذلك ، وأعطى أذنيه لمحاضرة المعلم….. ولكن ، ماهي الا لحظات حتى بدأت معركة بينه وبين النعاس.
( لا، لا يجب ان انام)
بالإضافة إلى قلة النوم ، فإن الفترة الثانية كانت مخصصة للتربية البدنية والتي ارهقته اكثر وزادت من تعبه الجسدي.
ومع ذلك ، كان قادرًا على مقاومة النعاس بينما كان المعلم يكتب على السبورة ، ولكن بمجرد أن بدأ المعلم في مخاطبة الطلاب لطرح الأسئلة، تسارع نعاسه في الحال.
بدا التفاعل بين المعلم والطلاب وطرح الاسئلة المملة كتهويدة للنوم ، وكان ماساتشيكا على وشك أن يغفو…..
[كسر!]
في اللحظة التي انزل فيها رأسه ليغفوا ، تم ثني رأس قلم رصاص وكسره على الدرج بجانب ماساتشيكا.
ونظراً لكونه كان على الوشك الدخول الى عالم الأحلام لتتم مقاطعته فجأة وبتلك الطريقة، القى نظرة احتجاجية على الشخص الجالس بجانبه، ليفاجئ بنظرة ازدراء خالصة قادمة من طرف ذلك الشخص، فيقوم ماساتشيكا بإدارة رأسه سريعاً.
كانت تلك الاعين الزرقاء الضيقة أكثر بلاغة من أي شيء آخر ، كما لو كانت تقول ، “لديك الجرأة لتطلب مني أن أعطيك كتابي المدرسي ثم تغفو”.
” انا اسف”
“همف”
– اعتذر ماساتشيكا، الذي فقد كل نعاسه بسبب ما حدث، واعاد تركيزه ناحية المعلم.
ولكن ما اتى بعد ذلك كان اسوء بمراحل.
“حسناً لنرى من التالي، كوزي”
” اه.. ايه؟..نعم”
فجأة نده المعلم بأسمه، ليقف ماساتشيكا على عجل.
ولكن ولأنه كان غارقاً في النوم، من المستحيل بالنسبة له ان يجيب على اي سؤال.
لم يكن يعرف حتى ما هو السؤال، حتى عندما كان يوجه نظراته إلى جانبه طالبًا المساعدة، اجابت اليسا بوجه غير مبالِ، ولم تنظر اليه حتى.
” ما الأمر؟، اجب بسرعة”
“اه..اممم”
“دعنا نقول بصراحة أنني لا أعرف”. في اللحظة التي فكر فيها ان يقول هذه الجملة، نقرت اليسا على الكتاب باصبعها، ولاحظ ماساتشيكا ذلك.
” الخيار الثاني، النحاس!!”
– بينما كان يشكر أليسا في قلبه ، أجاب ماساتشيكا بالخيار الذي اشارت إليه ولكن…
“خطأ”
“ايه؟”
– اخرج ماساتشيكا صوتاً غبياً من فمه ليستنكر الاجابة.
وبينما كان يصرخ داخلياً، نظر الى اليسا التي لم يتغير تعبيرها الغير مبالي، ولكن اذا امعنت النظر ستجد ان حافة فمها ترتفع للابتسام.
” التالي…كوجو”
” أجل الجواب هو الخيار الثامن، النيكل”
” صحيح، كوزي ارجوا ان تستمع الى الدرس بجدية اكبر، هلا فعلت؟”
” اه…اجل”
جلس ماساتشيكا في مقعده بروح منخفضة ردًا على توبيخ المعلم. ومع ذلك ، قام على الفور باحتجاج هامساً في اتجاه أليسا.
” لا تخبريني بالاجابة الخاطئة بتلك الطريقة!!”
” لقد كنت اشير الى منطقة السؤال اليس كذلك؟”
“كاذبة!، لقد اشرتي بشكل واضح الى الاجابة الثانية!”
” ياله من اتهام فظيع”
” لا تضحكي بعينيك!!”
– استمرت اليسا في اثارة ماساتشيكا الذي بدا وكأنه سيصرخ “اااه!!” في أي لحظة، وقالت بالروسية:
[ ظريف]
– حاول ماساتشيكا تجاهل تلك الكلمة ومواصلة هذه التمثيلية والحفاظ على خديه من التحرك بشكل خاطيء.
” ما الذي قلتيه؟”
” أحمق، هذا ما قلته”
– صرخ ماساتشيكا في داخله ” كااااااااذبة!”، ولكن لم يظهر ذلك على تعابير وجهه.
تعلم ماساتشيكا اللغة الروسية بسبب جده، الذي كان عاشقًا كبيرًا لروسيا ولغتها.
بدأ كل شيء من المدرسة الابتدائية ، عندما كان تحت رعاية جده لبعض الوقت وجعله يشاهد الكثير من الأفلام الروسية.
ماساتشيكا نفسه لم يزر روسيا قط، ولم يكن لديه أي أقارب روس.
ولم يخبر احداً عن كونه متقناً للغة الروسية أبدًا، لذا فإن الشخص الوحيد في هذه المدرسة الذي عرف أن ماساتشيكا يفهم اللغة الروسية كانت أخته الصغيرة في الفصل المجاور.
وقد منع أخته الصغيرة من التحدث عن ذلك أيضًا ، لذلك لا يوجد أحد آخر يعرف ذلك.
كان يعتقد أنه كان يجب أن يخبرها بالأمر في وقت سابق، لكن فات الأوان على ذلك.
هذه المسرحية الغامضة المخزية التي فيها فتاة جميلة في المقعد المجاور كانت حلوة باللغة الروسية فقط؛ كل شيء كان بذرة قد زرعها، لذلك كان عليه أن يقبلها.
كان يشعر بالحرج الذي لا يوصف وهو ينفجر في داخله من الضحك، ما تسبب في احمرار وجهه، كان يبذل قصارى جهده ليحبس أنفاسه بينما يغلق شفتيه بإحكام. عندئذ، تمتمت أليسا، التي اعتقدت خطأً أنه كان غاضباً، وقالت مجدداً بالروسية:
[تبدوا كالطفل]
استحضر عقل ماساتشيكا صورًا لنفسه وهو يتحول إلى طفل صغير، وابتسم في وجه اليسا بابتسامة متكلفة وقال في داخله:
( انا ارى، تريدين الحرب اليس كذلك؟)
أدرك ماساتشيكا أنه كان يُنظر إليه بدونية ويتلاعب به تمامًا، وأصبح وجهه جاداً في لحظة.
( من تصفين بالطفل ايتها النذلة…دعيني اريك مما انا مصنوع، هلا فعلنا ذلك؟)
– نظر ماساتشيكا نحو الساعة وفحص الوقت المتبقي حتى نهاية الفصل.
( تبقى عشر دقائق هاه؟… سأحاول الرد)
وذلك عندما اتسعت عيون ماساتشيكا لأنه أدرك شيئاً ما ليس جيداً.
( تباً، لم اقم بلف الغاشا المجانية هذا الصباح!!)
* الغاشا: نوع من انواع الالعاب، تحصل في هذا النوع من الالعاب على فرص مجانية كل يوم عن طريق لف عجلة حظ لربح اسلحة وشخصيات على حسب حظك.
خطأ وضربة مؤلمة اصابت ماساتشيكا. ففي العادة،كان يقوم باللف قبل أن يغادر المنزل أو قبل ان يدخل الى الفصل، لكنه كان نعساً جدًا هذا الصباح لدرجة أنه لم يكن يفكر في الأمر.
( هذا خطأ كبير، ولكن يمكنني ان الف في الاستراحة التالية)
نظرًا لأن تفكيره قد تحول تمامًا إلى جانب ألاوتاكو، لم يعد يهتم بحقيقة أن أليسا عاملته كطفل رضيع، لا يمكنه أن يشعر بأن عقله البسيط قد اصبح بالفعل بنفس مستوى عقل طفل صغير. ولم يكن مدركاً لهذا.
أنهى المعلم الدرس وغادر الفصل. بمجرد أن رأى ماساتشيكا المعلم يغادر، أعاد مكتبه إلى موضعه الأصلي بسرعة، وأخرج هاتفه وقام بتشغيل اللعبة بأسرع ما يمكن.
أليسا التي وجدت خطأً في ذلك حركت حاجبيها وأعطته تحذيرًا.
“يعد استخدام هاتفك داخل المدرسة مخالفًا للوائح المدرسة باستثناء حالات الطوارئ وعند استخدامه للدراسة، ولديك الجرأة لاستخدام هاتفك أمامي، انا عضوة مجلس الطلاب ”
“إذن؟، هذا ليس انتهاكًا للوائح المدرسة، أليس كذلك. إنها حالة طارئة بعد كل شيء ”
” وما تلك الحالة الطارئة؟”
تحت عيون أليسا الساخرة، قال ماساتشيكا بوجه وحجة هشة:
– غاشا مجانية، عشرة دقائق وتنتهي”
” اتريد مني ان اقوم بمصادرة هاتفك؟”
” انا لا اظن انك ستفعلين أمراً كهذا”
غمز ماساتشيكا وضغط بابهامه على الهاتف، أصبحت عيون أليسا عليه أكثر قتامة. يبدوا بأنه لا يستجيب لتحذيراتها، وعيناه متركزتان على الهاتف.
” الان اذا قمت بسحب واحدة نادرة سأكون سعيداً حقاً، لم اقم بالغمز منذ فترة طويلة، ولكنني اريد الحصول عليك”
(م.م: يبدوا ان ماساتشيكا يغمز ليجلب الحظ لنفسه، لا اعلم ما علاقة هذا بذاك)
” ما الذي تقوله..؟”
” اعني الايدولز يفعلون ذلك، لكن ليسوا جميعهم يستطيعون الغمز بطريقة جميلة”
” هل تظن ذلك؟”
“إيه؟ أليس من الصعب؟ ألا تجعل خديك وحواف فمك ترتعش بطريقة غريبة بغض النظر عن أي شيء ، مما يجعل الأمر يبدو وكأنه غريباً؟”
” انها ليست بتلك الصعوبة ”
“اوه، اذا ما رأيك ان تظهر غمزة جميلة؟”
رفع ماساتشيكا رأسه وابتسم بصعوبة. بنظرة غريبة على وجهه ، ارتعدت حواجب أليسا وأطلق زملائهم الذين كانوا يستمعون الى المحادثة ضحكات خفيفة.
في لحظة تحول جميع الانتباه الى تلك المحادثة؛واجهت اليسا ماساتشيكا بنظرة خيبة أمل على وجهها وأطلقت تنهيدة طويلة.
” هاااه….انها هكذا اليس كذلك؟”
– وبعد ذلك ، وبينما كانت تميل رأسها قامت اليسا بغمزة رائعة للغاية.
ودون ان تغير كثيراً من ملامحها، قامت باعادة وجهها الى صورته الطبيعية واغلقت عينيها.
وبعد مشاهدة هذا المشهد الثمين للأميرة المنعزلة وهي تغمز ” واااااه!!!”، صرخ الجميع بصوت عالي وانطلقت الهتافات في كل مكان.
ولكن وبالنسبة لماساتشيكا الذي حصل على مراده….
” ااااجلللل!!!، بطاقة من النوع الاسطوري حصلت على تسوكيومي!.
“مصادرة”
“لاااااا!!”
صرخ ماساتشيكا بينما تم أخذ هاتفه بلا رحمة، ونظرت أليسا إليه بنظرة مخيفة.
بسبب الغضب أو حتى الخجل، احمر وجهها قليلاً.
لم يكن الأمر وكأن ماساتشيكا قام بهجوم مضاد غير متوقع للانتقام من الذي حدث في الدرس السابق، لم يكن لدى ماساتشيكا أي نية للقيام بذلك.
وهناك، التقطت آذان أليسا أصوات ثلاثة طلاب يواجهون بعضهم البعض ويهمسون.
“هل تحصلت عليها؟”
” لا لم تكن جيدة”
” لا تقلق لقد التقطت صورة مثالية لتلك الغمزة”
” واااه حقاً؟!، الست موهوباً في التصوير؟”
” أعطني تلك الصورة وستأخذ الف ين”
” مصادر”
” “هااه؟! كوجو- سان؟!” ”
صرخ الأولاد الثلاثة بصوت واحد عندما تم أخذ الهواتف التي كانوا يستخدمونها سراً لالتقاط الصور.
” ما الذي تفعلينه كوجو-سان؟!، لم نكن نفعـ…”
” لم تفعلوا شيئاً؟”
حاولوا اللعب بالكلام والكذب لكنهم تراجعوا على الفور امام تلك النظرة الموجهة إليهم.
ومع ذلك كان امراً متوقعاً، فمنظر اليسا وهي تنظر بذلك الاسلوب كان كافياً لجعل رجل ضخم يتراجع.
كما لو كانت نظراتها كعاصفة ثلجية تهب بقوة، في لحظة ابعد الجميع انظارهم عن اليسا، حتى لا تطالهم عواقباُ وخيمة.
وبالرغم من ذلك، عادت اليسا الى مقعدها وبحوزتها اربع هواتف.
انتظر الجميع مرور تلك العاصفة الثلجية منزلين وجوههم نحو الأسفل. ومع ذلك، كان هنالك فتى واحد لم يكن خائفًا على الإطلاق من مظهر اليسا المرعب.
“ارجوووكِ سامحيني~، اظهري بعض الرحمة~”
ألقى ماساتشيكا بنفسه عند قدمي أليسا عندما عادت ، وشبَّك يده معًا وناشد بطريقة مثيرة للشفقة. وتحولت الاعين المحيطة للطلاب إلى هذا الأحمق الراكع.
” انا حقاً لا استطيع قمع نفسي، تحصلت على بطاقة نادرة من السحب المجاني، كان لابد لي ان انظر للهاتف”
علاوة على ذلك، وحتى بعدما دافع عن نفسه. خرجت كلمات مثل “هل هذا رجل حقاً؟” من افواه التلاميذ وتجمعت نظراتهم في ماساتشيكا، بينما احتفظت أليسا بتعبيرها المرعب ونظرت إلى الهاتف الذي أخذته بعيدًا عن ماساتشيكا.
تسوكيومي؟، تسوكيومي هي إلهة القمر في الأساطير اليابانية، أليس كذلك؟ لماذا شعرها ليس اسود بل فضي؟
” ها؟… ومن يعرف؟، أليست كذلك بسبب صورة القمر؟ حسنًا، إنها لطيفة لذا لا تهم التفاصيل الدقيقة للشكل”
“همف…”
بينما كان ماساتشيكا يبتسم جاثياً بابتسامة لطيفة حقًا، أغمضت أليسا عينيها.
بعدها، تغيرت الأمور بشكل لم يعجب ماساتشيكا، واصبح الجو المحيط مضغوطاً بنظرات اليسا الباردة، بينما اختفت ابتسامة ماساتشيكا.
” اولاً سأقوم باطفائه ومصادرته حتى نهاية المدرسة ”
” مهلاً لحظة!!، اذا اغلقتيه بتلك الطريقة قد لا تُحفظ اللعبة!!”
كان ماساتشيكا في حالة ذعر عندما حاولت أليسا بلا رحمة إيقاف تشغيل الهاتف.
” انه انا من يجب ان يُعاقب صحيح؟!، انها بريئة انا لا اهتم بما يحدث لي، فقط اتركيها تذهب!!!”
” لماذا ابدوا كالشريرة الآن؟”
(م.م: ماساتشيكا يقصد الشخصية التي ظهرت في اللعبة)
كان ماساتشيكا يائسًا للغاية لدرجة أن الأمر يبدوا وكأنه قد تم حبس حبيبته وهو الان يحاول استرجاعها.
نظرت إليه أليسا بنظرة متعالية، ومع تنهيدة قررت إعادة الهاتف.
” شكراً لك شكراً لك”
” همف ”
عندما أخذ ماساتشيكا الهاتف بدا وكأنه يعبد تلك الشخصية، ولم تحاول اليسا إخفاء استيائها من الأمر، كما أعيدت الهواتف الثلاثة الأخرى إلى أصحابها.
بعد أن تأكدت من حذف الصور التي التقطت لها، عادت وجلست على مقعدها بخشونة.
” اووهه، انها فعلاً توسكيومي-ساما!، لم أظن بانني سأتحصل عليها في يوم ما”
” ….. ”
لفت أليسا شعرها حول إصبعها، ونظرت إلى ماساتشيكا الذي كان ينظر إلى شاشة هاتفه بعيون متلألئة وتمتمت بالروسية:
[ أنا ايضاً املك شعراً فضياً ]
تجمد ماساتشيكا بعد سماعه لتلك الكلمات المليئة بالغيرة والذي اتى بشكل مفاجئ.
“…ما الذي قلتيه؟”
من الطبيعي أنه استطاع سماعها ورفع ماساتشيكا رأسه ووجهه يرتعش بالكامل. فنظرت إليه اليسا بنظرة باردة، وتوقفت عن اللعب بشعرها وقالت كما لو أنها تبصق في وجهه:
” قلت ان هذه اللعبة مسببة للادمان”
” اوي من السيء وصفها بتلك الطريقة هذه وقاحة! ”
” مـ.. ماذا؟”
تراجعت أليسا قليلاً عندما رفع ماساتشيكا صوته مرتديًا تلك التعابير المخيفة بشكل غير عادي. لكنها قالت على الفور ، “أنا لا أقول شيئًا خاطئًا” ونظرت إليه بشدة. فحذرها ماساتشيكا بتعبير جاد، وانتشر التوتر من حولهم، ومرة أخرى تجمعت عيون الطلاب عليهم.
“ولا تعتقد أنه من الوقاحة ان نجمع المدمنين الحقيقيين، مع المدمنيين امثالك الذين يخاطبون لعبة لا حياة ولا روح لها؟”
“بالتاكيد لن يمانعوا، على الاقل لن يُجمعوا معك”
“هاااه؟!”
كما لو كانت تنظر إلى القمامة، اخترقت نظرات أليسا ماساتشيكا، الذي قال شيئًا غبيًا بوجه هش لا مبالي، وقام بعصر صدره كما وأن نظراتها اخترقته مباشرة.
لم تستطع أليسا التعامل مع سلوك ماساتشيكا وتنهدت بصوت عال.
” لا بأس….لقد أصبحت جاداً بشكل غير طبيعي، اتسائل ما الذي يحدث”
“اوي هذا غير صحيح، أنا دائما جاد في أي وقت ، هل تعلمين؟ ليس من المبالغة القول بأن الجدية هي افضل صفاتي”
” إنها اكبر مبالغة سمعت بها في هذا القرن”
“مازلنا لم نكمل 80% من مدة هذا القرن”
” هااا؟….يكفي حماقة وضع الهاتف بعيداً”
” يا إلهي “، قالت وهزت كتفيها وأراحت ذقنها في يدها.
قال ماساتشيكا، وهو ينظر إليها، ” نقلل من المرح هاه؟” ، وهز كتفيه. وكان على وشك ترك هاتفه بعيدًا وقرر بالفعل التوقف عند هذا الحد……، ولكن اوقفته الكلمات الروسية الخارجة من اليسا والتي اخترقت اذنه”
[ عندما تكون جدياً تصبح رائعاً ]
– استدار ماساتشيكا بشكل عفوي وارتعش عموده الفقري جراء سماع هذه الكلمات.
“…. ما الذي قلتيه؟”
” قلت انني فقدت الأمل ”
” ااه هكذا اذاً ”
” اجل هذا صحيح ”
– بدون ان يظهر ذلك على وجهه، صرخ ماساتشيكا داخلياً ” كاااااااذبة” واليسا كذلك ” أ~احمق..همف”، واستطاع ماساتشيكا فهم تعبيرات اليسا واصبح فمه يرتعش.
( لقد فهمت كل شيء!! )
– كم سيكون منعشًا ورائعاً إذا استطاع الصراخ بصوت عالٍ بتلك الكلمات في وجه اليسا، لكن الوحيد الذي سيخسر بالكشف عن ذلك سيكون هو.
كان يعلم أنه لا يمكنه الكشف عن ذلك، لكنه شعر بالضجر. أراد بطريقة أو بأخرى الكشف عن شخصية هذه الفتاة المخفية. كان يطحن أسنانه، وفي تلك اللحظة، فجأة، فُتح باب الفصل.
” مرحباً ايها الطلاب،… الدرس سيبدأ بعد قليل….. هاه؟! كوزي لماذا تحمل هاتفك؟ ”
بعد أن أشار إليه المعلم، أدرك ماساتشيكا بعد كل هذا الوقت أنه لا يزال يمسك هاتفه.
“حسنًا…..، كنت ابحث عن شيء يخص الدراسة”
” هل ما قاله كوزي صحيحاً يا كوجو؟”
“لا، كوزي-كن كان يلعب الالعاب بهاتفه”
” ها؟!”
” كنت اعرف، تعال الى هنا كوزي سأصادره!”
” ها؟ ما الذي تعنيه بكونك تعرف؟!”
احتج ماساتشيكا على المعلم بينما كان يتقدم إليه. وكانت اليسا تراقب ظهره وهزت اكتافها لتقول:
” هاااه….انه حقاً احمق”
تمتمت بنبرة مندهشة تمامًا ولكن، وعلى عكس نبرة صوتها، كانت شفتيها تبتسمان قليلاً. ومع ذلك فإن زملائها في الفصل بما في ذلك ماساتشيكا ، لم يلاحظوا ذلك.
ما عدا ثلاثة اشخاص بدأوا في التهامس.
” واااه الأميرة اليا تبتسم؟!”
” اسرع وقم بتصوير ذلك!!”
” مهلاً الكاميرا لا اجدها!!”
” يا معلم، هؤلاء الثلاثة يستخدمون هواتفهم ايضاً”
“”” لاااااااا “””