No Game No Life - 2
انا ارى، إنهم ليسوا مصاصين دماء، إلهي، إنه سوككوبوس!”
| “سوككوبوس/succubus”، مصطلح يُقصد به ممارسة الجنس مع الشياطين النائمين.
– لا عجب في كونهم لم ينقرضوا بعد، من سيتخلى عنهم؟. سورا.. عقله يقوم بالصراخ، بينما بدأ بحلحلة حزامه، ولكن—
“..ما أمر ” النظر الى الرجل” من فضلك؟”
“..أخي…تصرف +18…إنه محظور..”
– تواجدت نظرات اثنين ممن لم تتخطى اعمارهم الثماني عشر سنة للتفكير بشأنها. او بكلمات آخرى ظهرت علامات التوقف قبل بداية حدث الـ”تيهي هيهي هي”.
“..مجددًا، مجددًا؟ حقًا؟”
– سورا من كان على وشك البكاء، بينما كان ينظر إلى الجنة {فتاة الدامباير}. دائمًا ما يحدث هذا الأمر. سورا العذري ذا الثمانية عشر سنة— هل ستسمح بإنسداد قضيبك هنا؟، هل ستبعد عينيك من الخوخ الربيعي المزهر؟، لتلقي بالتراب في عينيك حتى تبعدهما— هل ستفعل ذلك دائمًا؟.
..هذا ليس صحيحًا…لا يمكن ان يكون صحيحًا!!! رجرججه!، طحن سورا اسنانه، العقلية التي اعتاد بها ان يقاوم ويتغلب على كل العقبات، الم يحن الوقت لتجاوزها؟، الآن من بين جميع الأوقات!.
— وهكذا استدار سورا ونظر بعيني شقيقته الباردة بصلابة.
“..شيرو، تخيلي سقوط شخص إلى النهر بملابسه و قد غرق تقريبًا”
“..امم..”
” ولكي تستطيع تنفيذ التنفس الإصطناعي حسب الحاجة، يجب ان تُزال الملابس المبللة التي تَسرق الحرارة من جسد الضحية ومن ثم تقوم بتوفير الدفئ…هل هذا حدث +18؟”
“……آه..لا..”
” صحيح، ولماذا ذلك؟، لأنه لمساعدة شخص آخر!، من أجل إنقاذ حياة شخصٍ ما!، لأنه عمل فاضل!!”
– اومئ سورا برأسه بشكل مبالغ فيه، بينما لازال يحمل نظرات النبيل الصافية، ناظرًا بها الى الفتاة المستلقية في زاوية الغرفة.
” آه صحيح، بالنسبة للمنطق البشري قد يبدوا الأمر بلا داعِ، لكن لا شك بأن هذه حالة إنقاذ ضرورية، عمل فاضل!، ولهذا، شيرو، شقيقكِ لا يملك خيارًا!، يجب ان القي بأمر العار جانبًا واغوص في ثقافة عرق آخر لكي انقذ حياة هذه الفتاة!!، لذا هل يمكنكِ النظر بعيدًا فقط لدقيقة من فضّـــــلك؟!”
“..اذا احتاجت فقط لسوائل الجسم…فماذا عن اللعاب..؟”
– من بعد تمتمة شيرو المختصرة التي جلبت الحل المثالي والتي دمرت —الدقيقة الاطول بحياته— تجمد سورا.
فكرت جبريل قليلًا، ومن ثم بإبتسامةٍ واحدة مُشفقة قالت:
” يجب ان يفلح الأمر، مستوى تركيز الروح بالكاد على مستوى واحد، ولكن ينبغي ان يكون اللعاب كافيًا لإنقاذ حياتها، على ما اعتقد”
“..امم..إذًا..سأفعلها”
– مشت شيرو الى الفتاة المستلقية بأقدام شقيقها، ومن ثم قامت بتقريب وجهها من وجه الفتاة—
” م-مهلًا شيرو!، هذا خاطيء، بطريقة ما!، شقيقكِ لن يسمح بذلك!”
“…تنفس إصطناعي..تصرف فاضل”
– هرع سورا لإيقافها، لكن شيرو نظرت إليه بسخرية وتأنيب.
ليقوم سورا بتشغيل خلايا دماغه من اجل التوصل لطريقة للتبرير بشكل ما، وفجأةً— مهلًا، اليس من المناسب للفتيات ان يقمن بتقبيل بعضهن؟، لم يكن بحدث +18 بل كان شيئًا صحيًا، وكان كذلك عملًا إنسانيًا. والجدير بالذكر ان سورا نفسه لم يملك مشكلةً مع ذلك، انت تعرف، القليل من فتاة X فتاة—
…لكن ان تفعل شيرو هذا، كان ذلك خطأً بشكل ما.
لماذا؟— تسائل عقل سورا بشأن ذلك السؤال الذي ظهر فجأةً بذهنه.
” لا! هذا ضار بأخلاق الاطفال ان يكونوا فرنسيين، انا ارفض!”
| يشير الى تلك القبلات الفرنسية الشهيرة.
– قرر بأن لا يفكر بالأمر كثيرًا وبدأ بالنظر إلى الانحاء بسرعة.
—إيزونا بدت ضجرة، شيرو بدت ساخرة، لكن جبريل—
” جـ-جبريل!، اعطها لعابك—!”
— إيزونا كانت صغيرة العمر، شيرو كانت لا. بأوقات كهذه تمنى لو كانت ستيف متواجدةً، ولكن—
” مادمت تأمر بذلك يا سيدي— يجب ان اكون سعيدةً بتقبيل شكل الحياة البائسة والمتخلفة جسديًا والذي سيجعل البعوضة تبدوا محظوظةً لكي تمتص الدماء بحريةٍ بحكم كيانها، ولكن اذا كانت رغبتك هي انقاذ حياتها، فلا اوصي بذلك “
– جفل سورا قليلًا من لسانها السام والمخيف، لتقوم بإكمال حديثها.
” اذا قمت بإعطائها سوائل جسدي، اظن بأنها ستتبخر. فكما ترى، وعاء روحها، لا يصل الى مستوى التركيز المطلوب “
— المرتبة السادسة بالإكسييد، الفليوجيل، لماذا دائمًا ما يكونون..انت تعلم، خارج المخططات؟—
“..حسنًا..انا..سوف..”
– رفعت شيرو شعر ناصيتها باصابع يدها بينما تقوم بتقريب وجهها من وجه الفتاة—
” صـ-صحييييح!، لنستخدم العّـــرق!!!”
– غلى دماغ سورا ليقوم على الفور بالتفكير في بديل، جاعلًا إياه يصرخ بدون تردد.
” الـ-العرق هو سائل جسدي كذلــك!، ماااا رأيــك جبريل؟!”
“..هذا سؤال جيد، نسبة الروح في العرق صغيرة..”
” لـ-لـ- لـ- لا توجد طريقة آخرى!، لا خيار لدينا سوى ان نجرب الأمر!”
– قبل ان يقوم سورا بحركة اضافية، قامت شيرو بإنزال إحدى جواربها الطويلة ببطئ امام أعين فتاة الدامباير.
“انتِ ستقومين…بالزحف وتلعقيه”
– شيرو، ملكة الإيمانيتي من كانت تبتسم بشكل سادي يرتقي للقبها.
” شقيقتي، كان شقيقك يعلم دائمًا انك سادية، ولكن حتى هو يشعر بالقليل من الصدمة لرؤيتك مترددةً بنسبة 0%”
– جافلًا، جلس سورا بلا حول، بينما فتاة الدامباير من كانت جثةً تقريبًا بحلول ذلك الوقت. قامت بالإشتمام قليلًا قبل ان تقوم بفتح عينيها وترتد وكأنها تحلق من مكانها، لتقوم بوضع قدم شيرو مباشرةً بداخل فمها—
” مـ ـ ماهذا؟ انه لذيذ، لذيذ للغاية! “
– جميع من كانوا يشاهدون هذا المشهد فكروا بنفس الشيء.
— الإكسييد، المرتبة الثانية عشر الدامباير. بالأسفل بعيدًا عن الفليوجل بالمرتبة السادسة، او الإليف بالمرتبة السابعة، ولكن يظلون بمرتبةٍ أعلى من الواربيست بالمرتبة الرابعةَ عشر. المشهد المتمثل في كون احداهم، في الأرض، متذوقًا لقدم فتاة بمرتبةٍ أدنى ويمجد نكهتها.
” هل هذا صحّي؟..”
– صحيح ان الأمر لم يكن تحت بند +18، ولكنه بدا خاطئًا جدًا جدًا.
فتاة الدامباير تبدوا مثل إحدى الشخصيات بمانجا طبخ، بحيث قُدم لها الطبق الأفضل لتبدأ الزهور تتفتح من حولها، بينما تكرر لذيذ لذيذ، مرارًا وتكرارًا، وتستمر بلعق قدم شقيقته —
“…هل الدامباير منحرفون؟”
– سأل سورا جبريل.
” حسنًا، هذا..ولكن الا يجب ان تكون ارواح سيداي شهية؟”
” ـ ها؟، ماذا؟”
” فبعد كل شيء يوجد القليل من امثالكما— من لديهم ارواح حازمة، قوية للغاية، خاصة للغاية، ومصقولة بشكل غير مألوف، لدرجة اذا بحث احدهم في اقاصي الأرض لن يجد سوى القلّة الجديرة بالمقارنة”
– من بعد كلمات جبريل، فحتى إيزونا من كانت تشاهد اومئت.
” ..ارواح سورا وشيرو ذات رائحة نقية من فضلك، ليست سيئة من فضلك “
– لكن نظر سورا إليهم بلا أمل.
“..ربما اتخيل، ولكن هل انا اتخيل فقط ام انك تقولين بأننا عنيدان، منغمسان في انفسنا، وعذريان وحيدان بطريقةٍ ملتوية؟”
“إلهي— الا يعني ذلك بأن ارواحكما مجهولة؟، هل يمكن ان يوجد شيء أكثر نبلًا من هذا؟، بصراحةٍ هذا يجعلني ارغب بأن اتذوق الطعم بنفسي، غيهي-هيي-هيه”
” ……سورا…سورا…هل يمكنني أخذ قضمةٍ من فضلك؟ “
– نظرتان منفصلتان ومركزتان على سورا كما لو كان عينةً ممتازةً لجعل اللعاب يسيل.
” مهلًا، الا يوجد احد هنا ذا تفكير عاقل؟”
– سأل سورا.
“هل…يمكنكِ التحدث؟”
— انتشر صوت شيرو الهاديء بأرجاء منزل إيزونا، والذي كان يخلوا بشكل خاص من اي شخص عاقل مثل ستيف.
…..
بعد ان استعادت قدرتها وقدرًا معينًا من اللمعان ببشرتها، تحدثت فتاة الدامباير:
” هفف…لقد كان لذيذًا…أشكركِ على الوجبببة”
” ..نغه…إنها لزجة…يجب الإستحمام…الحمامات سيئة..”
– على عكس الفتاة التي كانت تضع يديها معًا بنشوة، بدت شيرو نادمة على افعالها— لكن لنضع ذلك جانبًا، بالإعتبار انه يستطيع استجوابها أخيرًا، نظر سورا إلى الفتاة.
“— إذًا، وعلى اي حال من أنتِ بحق الجحيم؟”
” اوه، نسيت ان اذكر الأمر. اسمي هو بلام..كما ترى انا دامباير”
– جلست الفتاة بلام على ركبتيها بينما كان ظهرها مستقيمًا، مواصلتًا التحدث بتعبير جاد.
” اليومممم، احم…أتيت لطلب معروووف”
– تحدثت بينما تحمحم واخرجت مذكرات او شيء كهذا، بينما تسعل.
وضعت يديها بالأمام ببطئ بينما تنحني، قالت مرتجفتًا وكأنها تقرأ نصًا:
” ارـ ارجوكما تجاهلا ظهوري الخالي من الوقار، ملوك إليكيا من الإيمانيتي، من قاما بهزيمة الفليوجل والإتحاد الشرقي، الملك سورا والملكة شيرو—ارجوكما انقذا عِرقنا!”
– ..يبدوا ان سورا قد استوعب كل شيء من خلال هذه الكلمات:
” آه، لتتمكني من شرب السائل المنوي كبديل للدم، أنتِ بحاجةٍ لإذني—وتريدين مني ان اقوم بإنقاذك”
– فكر بالأمر، اذا فعلت، نوع السيناريو—نوع اللعبة—التي ستوضع بناءً على هذه الشروط.
ماذا عن ذلك؟، هل استطعت تخيل الأمر؟ لم يتردد سورا ولو قليلًا حتى يقوم بالإبتسام بلطف—
” اذهبِ إلى مكان آخر، حسنًا شكرًا اتمنى لكِ رحلةَ أمنة إلى المنزل”
” لاااااااا!، آآآآآآآه، انتظر من فضـــــــلك!!”
— تجاهل عرق الـ +18 {الدامباير}.
كان مخطط سورا الكبير للتغلب على هذا العالم هو توحيد جميع الاعراق تحت جبهةٍ واحدة.
—تجاوز العرق، المحاولة لتحقيق شيء مثل هذا بالرغم من الإختلافات الثقافية والفلسفية والخلفية التي لا تعد ولا تُحصى، نظام يحلق بخارج حدود الأعراق ليستوعب دولة متعددة السلالات بعالم حيث كل شيء يتم تحديده وفق الألعاب، قد يكون من الممكن تحقيقه. هذه مجرد نظرية لتضعها في الإعتبار – ولكن.
“…هل يمكننا حقًا الإعتماد على هذه المجموعة؟”
– بالتفكير في الإثنين من قالا بأنهما سيوحدان الأعراق ويجمعان القطع من أجل تحدي الإله الواحد الحقيقي، قامت برفع زاوية فمها.
قطعة تحدثت عن حلم تحدى جميع الاحكام، هل سيكونون قادرين عن التحليق بعيدًا عن اللوحة؟، هل بوسعهم إستيفاء الشروط؟— هي — فتاةُ بشعر ذهبي طويل واُذنان دالتان على الثعالب، بذيليها الذهبيان الطويلان—فكرت بالأمر.
كانت هذه الوكيلة المفوضة للإتحاد الشرقي—من الواربيست — عذراء الضريح.
في الحديقة الداخلية بضريحها، تعبر البركة بجانب الدرابزين الأحمر، حدقت في القمر المنعكس من الماء بينما تفكر.
كانت هنالك عقبات كثيرة، حتى تستطيع التوفيق بين الأعراق، سيكون الأمر صعبًا للغاية حتى بالنسبة لعرقيّن فقط— الإيمانيتي والواربيست. كان من الرائع حتى ان تجمع بين اطراف عرق واحد تحت راية واحدة. تعايشت عذراء الضريح مع دولة الواربيست خلال صراعاتها الداخلية مرارًا وتكرارًا على مدى آلاف السنين بين عدد لا يحصى من القبائل المنقسمة ، وجمعتهم معًا بطريقة او بآخرى، لدرجة نسيانها لإسمها الحقيقي—فقط من اجل توحيد دولةٍ واحدة.
ولذلك هي تعلم جيدًا مدى صعوبة المهمة، بخلاف الذهاب بعيدًا وتكوين أمة الإكسييد، سيكون ذلك مستحيلًا بشكل طبيعي، ولكن ان اصبح ذلك ممكنًا، وفي تلك النقطة، فهذا فقط سيعني…
” حسنًا علينا فقط ان ننتظر ونرى، اليس كذلك؟، هيه-هي”
— بينما تنظر إلى نفسها، من كانت سابقًا تتحدث عن حلم توحيد الواربيست والتقدم بهم للأمام، بينما تتسائل بمرارة، متى اصبحت مفرطة الحذر، سكبت عذراء الضريح الساكي بكأسها.
” دعونا نستمتع معًا..هيه”
– بعد ان تلفظت بالشرط العاشر من المعاهدات العشرة، قامت بشرب جرعة كبيرة من الساكي.
—سعت للأمر احيانًا وتخلت عنه كذلك، لقد انتهى ذلك الحلم— هكذا كان مساره. ولكن بهذه الحكاية الجديدة والتي استسلمت فيها، بدت فيها مليئةً بالثقة. ولكن—
” انغمس بنفسك في الزهور بعيدًا، وقد تتعثر بإحدى الحجارة”
– يمكن لأي كان ان يحلم ولكن تحقيق الأحلام—يتطلب مؤهلات.
يمكنها الإنتظار حتى تقوم بتحديد مسارها بشكل صحيح…لتقوم بعدها بمد يدها.
وعندما قامت عذراء الجبل بمد يدها في الهواء، لمع كفها متوهجًا—لتظهر بعدها قطعة الواربيست. واحدة من القطع التي تم صنعها من قِبل تيت الإله الواحد الحقيقي عندما قام بإنشاء العهود العشرة. إحدى القطع التي تلألأت وكأنها منسوجة من الضوء، مجسدةً لكل ما يمثله الشخص المسؤول عن كل سلالة من السلالات الستة عشر.
— فكرت بما يعنيه ذلك حقًا، بعدما وضعت فنجانها الفارغ على الدرابزين، لاعبتًا بقطعة السلالة بأصابعها، نظرت عذراء الضريح الى السماء، وضحكت بشدة عن السبب الذي جعلها تتخلى عن حلمها—بينما تتمنى ان لا يأخذ الأمر وقتًا طويلًا.