Light novel: Gonin hitoyaku demo kimi ga Suki مترجمة - 3
V1Ch3
[ماكيهارا تايغا]
حسنًا، أعتقد بأن هذا كافٍ لليوم. قد عبرت الساعة منتصف الليل، بدأت بالدراسة منذ أن أنهيت العشاء… إن لم أنم قريبًا، سأواجه صعوبة في النوم.
أريد وبشدة أن ألعب ألعاب الفيديو، ولكن عليّ أن أحافظ على مرتبتي في الثلاثة الأوائل إن كنت أريد البقاء في لجنة النبلاء.
ما يزال هناك الكثير من الوقت قبل بداية الامتحانات، لكن لن يؤثر التهاون قليلًا. عندما كنت ألعب كرة القاعدة كان عليّ دائمًا أن أستعد للتدريب كلّ يوم.
ما إن فقدت تركيزي، أيقنت كيف أن الغرفة هادئة جدًّا، أيقنت كم أنا وحيد. صوت ضحك الزوجين في الغرفة المجاورة زاد الطين بلة.
الشقة التي أعيش فيها، هي بناية قديمة للطلاب، تبعد مسافة عشر دقائق سير على الأقدام عن الأكاديمية. في شقتي توجد حصيرة واحدة، وأثاث لستة أشخاص وتلفاز وحاسوبي الشخصي.
على المنضدة أضع قفاز الرماية الذي كنت أستعمله لسنوات. تركت جميع جوائزي في المنزل، ولكنني أحضرت هذا فقط، باعتباره أثمن شيء لدي.
بدأت بالعيش هنا منذ الشهر الرابع الماضي، ومُنعت من العيش في شقة فريق كرة القاعدة. لم أعد إلى منزلي لأنه كان بعيدًا جدًّا وكان عليّ أن أدرس. وأيضًا، سيكون من الصعب أن أتأقلم مع جيراني هناك، ما زلت أشعر بالأسف على الحادث الذي جعلني أتعرض لإصابة لذراعي.
زميلي الذي أنقذت حياته من الحادث تواصل معي لاحقًا، وقال بأننا مشغولان وهو يعيش في طوكيو، لذا الأمر صعب أن نلتقي. رغم ذلك، أنا سعيد بالعيش وحيدًا، لديّ أخت كبرى، ولكننا لا نتوافق معًا.
لكن أحيانًا أنا أشعر بالوحدة، مثل اليوم. في مثل هذه اللحظات، أحاول أن أتذكر الفتاة التي أحبها، كونوي-سان.
شعبية كونوي-سان كبيرة في موقع الأكاديمية الإلكتروني. كانت هناك عاصفة من المديح لجمالها وشخصيتها، من قبل أشخاص سعيدين بكونهم يدرسون معها في نفس المكان.
وإلى جانب ذلك، هنالك شيء في الموقع الإلكتروني أثار فضولي. لم أجد أي رسائل عدائية تجاه كونوي-سان، أتساءل من هو المسؤول عن إدارته. بما أنني قد تعرضت لشتى رسائل الكراهية فأنني في أشد الامتنان لها.
على أية حال… أتطلّع لرؤية آخر شخصية من شخصيات كونوي-سان. قيل بأنها ممتازة في التمثيل. التفكير فيها يجعلنا أشعر بالسعادة، كما يمكنني النوم بسلام.
في اليوم التالي، ذهبت إلى الأكاديمية وحضرت جميع حصصي. في يومي الأول في هذا المكان سقطت في حفرة روث وكدت أموت، وتنمروا عليّ بشتى الأشكال…
-
صباح الخير، ماكيهارا-كن.
-
أهلًا، ماكيهارا.
تدريجيًا، أصبح الناس يعاملونني بلطافة أكثر. حصلت على المرتبة الثالثة في الصف وبفضل ذلك تمكنت من الانضمام إلى لجنة النبلاء… الجميع كان مصدومًا بما قدمته، لأن كنتُ مصنف كطالب فاشل.
وبالطبع، بفضل ما قالته كونوي-سان في الصالة الرياضية حثّت الجميع على ألَّا يضايقونني. لا أثق بزملائي إطلاقًا. إن وقعت مرة أخرى، سيدير الجميع ظهورهم نحوي، كما فعلوا في الماضي.
لكنني سأردّ عليهم بالتحية والابتسامة تعلو وجهي. كلما كنتُ لطيفًا، كلما كان سهلًا عليّ الاستمرار بمهامي في اللجنة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون ذلك ذا فائدة، سيجعل من كونوي-سان تراني بنظرة إيجابية.
لا أريد سوى كونوي-سان كصديقة لي، هي الوحيدة التي مدّت لي يد العون عندما وقعت في مشكلة. عندما انتهت الحصص، توجهت إلى مكتب الرئيس. كونوي-سان كانت هناك تجلس على مقعد رياضي، أكاد أرى ملابسها الداخلية من تحت تنورتها.
منظرها غير مرتّب… سترتها منزاحة عن كتفها، وشعرها مصفف بظفيرتين، ولكن بطولين مختلفين.
قضمت الطعام الذي كانت تأكله وشربت الشراب الذي كانت تشربه، ووجهت بعينيها الكسولتين نحوي وقالت…
-
آه، تايغا، هذا أنت.
كانت نغمة صوتها طفولية تمامًا. نهضت من المكان وسارت حولي في حين كانت تضحك ضحكة مؤذية. لماذا تتصرف هكذا؟ ليست وكأنها المرة الأولى التي تقابلنا. في يدها حملت ما يبدو أنه نص. هذا يعني أنها في شخصيتها الممثلة؟
بعد أن جاءت كونوي-سان إلى اليابان من سياتل، انضمت إلى شركة تمثيل مرموقة هنا في سينداي، وسرعان ما أصبحت ممثلة بارزة. يقال إنها كانت تسمى “الممثلة العبقرية الشابة” لأدائها المذهل.
تقول الشائعات أن وكالات الترفيه في طوكيو سعت إليها عدة مرات للعمل معها، لكنها كانت ترفض دائمًا، قائلة إنها لا تريد مغادرة مياجي، إنها فتاة مذهلة حقًّا… كونوي-سان تحدق في السيناريو الذي بيدها.
-
طلب مني نادي الدراما المساعدة في مهرجان المدرسة القادم ، وأنا أؤدي الشخصية الرئيسية.
-
حسنًا، بصفتي نبيلة، لا يمكنني رفض هذا الطلب.
أخذت رشفة من شرابها واستمرت في الحديث.
-
لكن هناك مشكلة. أنا أمثل مسرحية كارمن. البطلة فتاة سيئة، لديها الكثير من الرجال تحت تصرفها.
“كارمن”. لقد سمعت عن تلك المسرحية… ولكنني لستُ متيقنًا من محتواها.
-
من العصب فهم مشاعر هذه الشخصية، بما أنني لم أواعد أحدًا من قبل.
-
فهمت.
يجب أن أستغل ما قالته، فذلك جعلني متفائلًا.
-
كارمن كانت شخصية قوية، ولم تكن تهاب شيئًا، بالإضافة لكون العديد من الشباب تحت تصرفها. لا أعتقد أن بإمكاني لعب دور كهذا وأنا عذراء.
عمَّ تتحدثين؟ بينما كنتُ متفاجئًا، كونوي-سان تتمدد على الأرض. لعقت أصبعها المغطى برقائق الشبس وقامت بوضيعة مثيرة…
-
إذن يا تايغا، لماذا لا تساعدني؟
[تشيكا – الأخت الكبرى]
-
مايهيمي… ما الذي تفعلينه؟
أنا، كونوي أر. تشيكا، جنبًا إلى أخواتي، كايكو، ميتسوري، وآي، كنا في العليّة نراقب الشاشة بينما تمالكنا الفزع وكانت آي تتشبث بظهري.
-
تشيكا، اهدئي، وإلَّا سيتمكنون من سماعنا!
-
كيف يمكنني أن أهدأ في وضعية كهذه؟ إن فعلت مايهيمي ذلك… كيف لي أن أواجه تايغا من بعدها؟
-
كيف ستواجهينه؟
-
لا يمكنهم فعل ذلك!
ميتسوري تجلس على الأريكة وتضحك وتلوح بقدميها. بحيث يمكنني رؤية ملابسها الداخلية من أسفل تنورتها.
-
هاهاها، إنَّ مايهيمي تريد الانقضاض عليه مهما كلفها الأمر، ما الذي تعتقدينه يا كايكو؟
-
لا أعلم ما سيحدث من الآن.
كايكو كانت متوترة.
-
عندما تحمل مايهيمي وبطنها تكبر، هل علينا نحن أيضًا أن نحمل لنستمر في أداء الأدوار الخمسة؟
-
ربما علينا ذلك.
ما هذه المحادثة التي يخوضونها أخواتي! بما أنني الأخت الكبرى، فعليّ أن أمارس دور الأم، هذا غير مقبول.
]ماكيهارا تايغا]
كنت مصدومًا بالطلب الفجائي. كانت كونوي-سان تضحك كامرأة شريرة.
-
لا تقلق، أنا أمزح. كل هذا لغرض التمثيل، بموجب هذه القاعدة من ثلاثة، إذا لعبت دور قاتل هذا يعني أنني سأضطر لقتلك!
-
هذا لا يبدو جيدًا.
إذًا، كانت مجرد مزحة. الحقيقة هي أنني نادم، لا تسخري من الشخص الذي اعترف بحبي لكِ مجددًا، اللعنة!
كونوي-سان لا تلاحظ محنتي، لذلك تنظر إلي وتحرك شفتيها.
– تايغا، ساعدني في قراءة هذا النص
– إذا كنت لا تمانعين، سأكون سعيدًا للقيام بذلك.
– سألعب دور كارمن بينما ستكون الشخصية الرئيسية خوسيه، مجند جديد.
كونوي-سان تعطيني السيناريو. منذ انها ممثلة من ذوي الخبرة، أعتقد أنها بالفعل حفظت كل الحوارات، لذلك لا أعتقد أنها لن تحتاج إليها.
– اجلس عند الصفحة 10. المشهد حيث يتم طرح كارمن في السجن وتحاول الهروب من خلال إغواء الحارس… أكشن!
بعد لحظة ، تغير المزاج المتدلي وتعبيرها بمظهر غامض بشكل كبير. أصبحت نظرتها حادة وكانت نغمة صوتها مختلفة تمامًا.
– لابد أنك تمزح! لا أستطيع تحمل يوم آخر في هذه الزنزانة المظلمة القذرة!
كانت عينها قبل قليل بريئة وطفولية، بعثت جاذبية جنسية باللحظة التي رأيتها.
-
أيها الجندي، هل تريد إبرام صفقة؟
كونوي-سان أشارت لي بأنه حان دوري للإجابة. لذلك أسرعت في النظر إلى النص.
-
صفقة؟
-
إن سمحت لي بالذهاب…
أبرزت صدرها وأمالت خصرها كما لو كانت تقول “من الممكن أن يستلتم الرجل لي”.
-
سأدعك تفعل ما يحلو لك بهذا الجسد.
بلعت ريقي عندما سمعت هذه الكلمات.
-
ماذا… ماذا تحاولين فعله بقولكِ هذا…؟
أصبحت في غاية التوتر، لا يسعني سوى أن أتكلم بنبرة جندي متبدئ في يومه الأول في العسكرية.
اقتربت كونوي-سان مني كثيرًا. شعرت بأنفاسها الحلوة على رقبتي، قربها الكبير مني جعلني أرتجف.
-
أنت تريدني، أليس كذلك؟
بالطبع أريدكِ. آه… كامرين، أنتِ في غاية القسوة. كل ما يخصكِ يذيب عقلي. سأمنحها كلّ شيء تريده.
-
أريدكِ! أريد التهام كلّ شيء يخصك!
-
اقطع…
صفقت كونوي-سان بيديها. كان الأمر كما لو إنّك قد استيقظت من استحلام. كنتُ عالقًا تمامًا في عالمها.
عينيها تلألت بينما فتحت فمها.
-
تايغا، أنت ممثل عظيم! قد قمت باتقان دور خوسيه بنجاح. أنت موهوب جدًّا.
-
هاهاها، هل تعتقدين ذلك حقًّا؟
ضحكت بعد سماعي ذلك. كان شيئًا جيدًا بأنها لم تتيقن من أني قلت ما شعرت به حقًّا. عليّ أن أخفي رغباتي بعض الشيء.
-
ما الذي حدث لخوسيه بعد هذا؟
-
بعدما تشوش تفكيره بإغواء كارمين، تركها تهرب وطردوه من الجيش. هذا جعل منه لصًّا وبعدها يموت.
-
إييه…
لسببٍ ما، نظرت إليّ كونوي-سان وهي منزعجة.
-
أنت تحبني، أليس كذلك؟ إنك مثل خوسيه… هل أنت مستعد للموت من أجل حبّ امرأةٍ مثلي؟
-
هذا صحيح.
هذا السؤال كان مجرّد رد فعل، لم يكن هنالك وقت لأفكر، ولكن بعدما اعترفتُ لها، فما الذي يمنعني من قول ما أشعر به؟
-
هذا لأنني أحب كل شيء فيكِ.
-
أممم.
بعدما احمرّ خدا تشيكا-سان قليلًا، طرحت سؤلًا غير اعتيادي.
-
بـ “كل شيء”، هل تعني بأنك تحبني أنا أيضًا؟
-
هذا واضح. وقعت في حبك من جديد بسبب رزانتكِ في التمثيل.
-
لقد أخجلتني كثيرًا.
تزيح كونوي-سان نظرها للأسفل وتلعق بقايا رقائق الشبس على أصابعها.
ماذا تعني بـ “أنا أيضًا”؟
[تشيكا – الأخت الكبرى]
-
هذا لأنني أحب كل شيء فيكِ.
بعدما استمعنا أنا وكايكو وميتسوري وآي، نظر بعضنا نحو الآخر.
ابتسمت ميتسوري بخجل، وآي قد اضطربت… بدا الجميع سعيدًا.
حكت كايكو خدها وقالت:
-
أيعني بذلك أنه يحبنا جميعًا، ليس تشيكا فقط؟
-
هذا مستحيل، إنَّه يظن بأننا شخص واحد.
آي توافق ميتسوري وتقول “الأمور باتت غريبة”.
عندما بقيتُ صامتة، قالت كايكو:
-
ما المشكلة يا تشيكا، هل أنتِ غيرانة؟
-
كلا، أنا لستُ كذلك…