Light novel: Gonin hitoyaku demo kimi ga Suki مترجمة - 1
V1Ch1
مرّت خمسة أشهر منذ التحاقي إلى الأكاديمية، لن أقوم باحتساب الأيام التي كنتُ فيها غائبًا في الإجازة الصيفية.
-
مستحيل..! لقد استطعت أن تنضمّ إلى النبلاء حقًّا؟!
جالسةً خلف مكتبٍ كبير، كونوي أر. تشيكا انصدمت صدمة كبيرة. كنتُ في مكتب رئيس النبلاء حيث تقوم كونوي-سان بعملها المكتبي. الديكور كان بسيطًا جدًّا، كان هنالك على سطح مكتبها حاسوب شخصي ومختلف أنواع الأقلام وباقي المكتب يحتوي على مكتبة كتب وغلاية كهربائية ومنضدة شاي.
كونوي-سان كانت تبحث عن نتيجتي.
-
عندما سجلتَ في هذه المدرسة، كنت في الترتيب السفلي، في المرتبة الـ 264. ومنذ ذلك الحين، درجاتك قد تحسنت وبوتيرة مذهلة جدًّا… في ذلك اليوم، بعد العطلة الصيفية، أحرزت المرتبة الثالثة وحققت شروط الانضمام إلى النبلاء.
-
لم أكن أدرس عندما أكون في المنزل وحسب، درست في العطلة المدرسية، وأمضيت أكثر من أربعة عشر ساعة في الدراسة في غرفتي، كلُّ هذا لتحقيق هدفي.
-
مثل الطلبة في أوقات الامتحانات.
صرفت نقودي كلها على معلم خصوصي، كان حازمًا جدًّا، ولكنني تعلمتُ الكثير منه، ولكن الفضل الأساسي يرجع إلى الشجاعة التي غرستها كرة القاعدة. بينما كنتُ ضائعًا في أفكاري، وجهت كونوي-سان عينيها الزرقاوتين الباردتين نحوي.
-
ألم تخرج مع أصدقائك طوال العطلة الصيفية؟
-
ليس لديّ أصدقاء في المدرسة.
-
فهمت.
بعدما حدث في ذلك اليوم المصيري عندما سقطت في الروث، كان زملائي يضايقونني كما هو متوقع. في كلِّ مرة أذهب فيها إلى الحمام، يقولون لي “احذر يا ماكيهارا فقد تقع في الحمام!” وما شابه ذلك.
لم أفعل سوى أن أتجاهل كل هذه التعليقات والمضايقات، مما أدّى ذلك إلى أن أعزل نفسي عن زملائي. ولكن هذا لم يكن سيئًا على الإطلاق، فقد ساعد ذلك على منحي المزيد من الوقت في الدراسة، وبفضل ذلك تمكنتُ من الانضمام إلى النبلاء. كما لا أعتقد بأنني سأشعر بالوحدة مجددًا.
ألقيت نظرة حول المكتب وشيءٌ ما أثار فضولي.
-
بالمناسبة، هل هناك أعضاء آخرين في لجنة النبلاء؟
-
كلا، أنا وأنت فقط.
-
ماذا؟
-
ليتم قبول الطلبة في اللجنة، يجب أن يكون الطالب الأول على دفعته ويجب أن يوافق مشرف المجلس عليه… العديد يتم رفضهم.
مشرف المجلس… هذا يذكرني… لقد حظيت بمقابلة مع امرأة عجوزة. لقد قالت بأنني قُبلت بعد محادثة قصيرة. أتساءل كم هي صعوبة أن يتم قبولك.
ولكن ليس هذا المهم حاليًا.
-
وظيفة النبلاء هي مساعدة الطلبة، بالإضافة إلى إنجاز مهام مجلس الطلبة. إنها وظيفة مرهقة جدًّا، عليك أن تنظّم الفعاليات المدرسية والميزانية والإرشاد كما تتطلب طاقة جسدية ونفسية… هل كنتِ تنجزين كلّ هذا بنفسكِ يا كونوي-سان؟
لسببٍ ما، كونوي بدت غير مرتاحة.
-
لم يكن أمرًا شاقًّا.
يا لها من امرأة متواضعة. بينما كنتُ أمدحها في خاطري. بدأت كونوي-سان العمل على مجموعة أوراق، تقوم بقراءتها ثم تختمها. كانت سريعة. ولأن ليس هناك العديد من الأشخاص، وكنت أنا الشخص الوحيد معها، حاولت أن أقدّم لها المساعدة.
-
وماذا سأفعل؟
-
يمكنني الإدارة بنفسي. إضافتك إلى هذه الوظيفة سيبطؤ العمل.
لقد صدمني هذا كليًّا. ولكنني لم أستشعر حقدًا من جانب كونوي-سان، فهي كانت مغمورة في عملها، وكانت تقوم بهذا العمل لوحدها لمدة طويلة.
-
لا تأخذها على المحمل الشخصي، فأنا أقول الحقيقة فقط.
-
حسنًا، أنا أتفهم ذلك. سوف أذهب للدراسة، إن احتجتِ شيئًا، دعيني أعلم.
توجهت ناحية المكتب الموجود في زاوية الغرفة.
إن خسرتُ درجاتي وقلّت مرتبتي فسوف يتم استبعادي من اللجنة، فلذلك عليّ أن أدرس كثيرًا. هذا لا يعني بأنني أخطط أن أبقى هنا وألَّا أعمل شيئًا، يجب عليّ أن أثبت بأنني شخصٌ مفيد.
أشحت بناظري ناحية كونوي-سان، كان تضع مشبك شعرٍ جميل على شكل وردة. ولاحظت صدرها الكبير الذي كان متكئًا على المكتب. لا بُدَّ أنّ الأمر صعبٌ أن تقوم بحمل شيءٍ بهذا الكِبر معك طوال الوقت. لا توجد أي بقعة غبار واحدة في الغرفة، يمكنك ملاحظة أن كونوي-سان تحبّ النظافة، ولكنها قفزت في الروث وقررت أن تنقذ حياتي رغم ذلك، لا يمكنني حتّى الآن تصديق أنّها قامت بشيءٍ كهذا.
أنا أحبّها كثيرًا، حبّي لها يكاد أن يتدفق خارج قلبي… ولكنني لستُ على عجلة من أمري لأعترف لها. كنتُ أبذل جهدي في الدراسة لمدة خمسة أشهر وأنا لن أفرّط بأي لحظة معها الآن. سأتعرّف عليها على مهلي ومن بعد ذلك سأخبرها بمشاعري.
[???]
-
آآآه، إنَّه يخطف أنفاسي… كلّما حدّقت به أكثر كلّما وجدتُه أكثر جمالًا.
-
إنّه يبدو مثل كايكو. وهو أصغر منكِ عمرًا.
-
أتعرفين ما أقصده يا ميتسوري؟ لنضع أمر ارتفاع درجاته جانبًا، أنا متفاجئة من قبول العجوزة به.
-
هذا حصيح… وإنَّه يستمرّ بالتحديق بتشيكا-نيتشان. إنَّه مغمور بحبّها. يا لجمال الحبّ!
-
نعم ولكن، هل تدرك تشيكا-نيتشان ذلك؟ أعلى مايهيمي-نيتشان أن تحدثه؟
-
أنا مشغولة في التدريب على المسرحية. في هذا المشهد، سأتحرّك هكذا…
-
مايهيمي، لا تثيري الضوضاء!
]ماكيهارا تايغا[
همم؟
وجهت ناظري نحو السقف حينما سمعت شيئًا يتحرّك.
-
كونوي-سان، هل هنالك فئران في العليّة؟
-
…قد تكون محقًّا.
-
هل تريدين مني أن أذهب إلى هناك وأتفقّد الوضع؟
-
كلا، ليس ضروريًا.
لسببٍ ما، كان يعلو محياها شعورٌ بالتوتر. صدرها بعثر الأوراق على المكتب وأسقطها أرضًا.
-
إن تعرّض ماكيهارا لإصابة فسوف نقع في مشكلة.
كونوي-سان قلقة بشأني! أشعر بسعادة.
*طرق طرق*
كان هنالك أحدٌ يطرق على باب المكتب. كونوي-سان قالت “ادخل”، الباب فُتِح وفتاةٌ لا أعرفها دخلت. تبدو لي متوترة. أظن لأنّها على وشك أن تلتقي بأشهر شخصية في الأكاديمية.
-
مـ مرحبًا! أنا اسمي ميساكي هوراي، من الصف الثاني المرحلة الأولى. لديّ سؤال للرئيسة.
كأحد النبلاء، يجب أن تكون دائمًا مستعدًا لتلقي النصائح على الطلبة. عليّ أن أبذل ما بوسعي. المشكلة الوحيدة هي أن هذه الفتاة…
أوه، ماكيهارا…
إنَّها أحد زملائي الذين سخروا مني عندما وقعت في الروث، ولم تفعل شيئًا رغم إني كنتُ أتألم حقًا. وهي من أتى بفكرة التصوير ونشر الصور والفيديوهات على تويتر.
-
ماكيهارا، درجاتك مؤخرًا صارت ترتفع بلا توقف. لا أحد يقول شيئًا، ولكن جميع من في الصف منذهل.
العديد من طلبة المنحة مثلي لا يمكنهم اللحاق بالدروس الصعبة وينتهي بهم المطاف في الانتقال إلى مدرسة أخرى أو يهملون دروسهم. زملائي كانوا يتوقعون مني أن أقوم بالمثل وحتى أنّ بعضهم راهنوا على ذلك.
في هذه اللحظة، آخر ما أريده هو أن أرى وجه أحد زملائي. ولكن الآن أنا في لجنة النبلاء، عليّ أن أحلّ مشاكل الطلبة، ويتضمن أولئك الذين لا أحبّهم. هذا سيزيد من أفضليتي لدى كونوي-سان.
حان الوقت لأفصل مشاعري بينما أنا هنا. تنهدتُ بعمق، واعتلت محياي ابتسامة ترحيبية، في هذه اللحظة رفعت كونوي-سان يدها وأشرّت نحو الباب.
-
اذهبي إلى غرفة الاستقبال من فضلك.
توجد غرفة استقبال إلى الجانب من غرفة الرئيس تحتوي على منضدة مع أريكتين تقابل بعضيهما.
بعد أن جهّزت كوب الشاي، جلستُ إلى جانب كونوي-سان، التي كانت تواجه ميساكي هوراي. كونوي-سان بدأت بطرح الأسئلة. كانت تبدو كالداهية بمنظرها البارد.
-
ميساكي هوراي. أخبرينا مشكلتكِ.
-
حسنًا، إن مشكلتي هي…
هوراي تبدو أنها واقعة في حب زميلها يامادا. هذا الاسم يذكرني بأشياء غير سارّة. كان هذا الشخص هو من يتنمر عليّ بقوله “كان راميًا عظيمًا، لكن تم رفضه بشتى الطرق”.
وما أرادته هوراي من مساعدة هو “أريد أن أعترف ليامادا-كن بمشاعري وأن أخرج معه، ولكن ليس لديّ الشجاعة، ما الذي عليّ فعله؟”
إنها تريد نصيحة في الحب. أنا متحمس لما ستجيبها به كونوي-سان. إنّها فرصتي لأعرف ما تفكر الفتاة التي أحبّها بالحبّ.
هزت رأسها وقالت “فهمت”.
-
انسي أمر هذا الفتى. الرومانسية في المدرسة مضيعة للوقت.
-
ماذا؟
أنا وهوراي تعجبنا في الوقت نفسه من رفض كونوي-سان القاطع للحب. لسببٍ ما، كونوي-سان أحضرت العارضة وحاسوبها وربطته بها. تعرض العارضة رسوم بيانية توضّح مخاطر الحمل، واضطراب الأخلاق العامة وشتّى الأمور الشريرة في المواعدة في المدارس.
-
بالمناسبة، هذه دراسة أجريتها أنا.
هل قمتِ بفعل شيءٍ كهذا…؟ هذا غريب ولكنّه ليس صحيحًا. الحبّ ما بين هوراي ويامادا لا يساوي شيئًا. ولكن إن قالت كونوي-سان أن الحب في المدرسة غير مفيد… لن أتمكن أبدًا من مواعدتها! وأنا لا أريد ذلك! عليّ أن أعترض على كونوي-سان ولذلك رفعت يدي.
-
ما قالته كونوي-سان قد لا يكون بالسوء الذي قد نتوقعه.
-
ماذا؟
-
السؤال إذن: ما هو الجدوى الأساسية من الطالب؟
-
الدراسة بالطبع.
-
إذن، إن كان الحب له تأثير إيجابي على تقدّم المستوى الأكديمي، فلماذا نضيعه؟
كونوي-سان وهوراي نظرا إليّ بنظرة تساؤلية.
-
ما السبب الذي جعلني أتسلق سلم درجات الصف؟
أشعر أن صوتي قد بحّ. تمنيت لو أنني قلت ذلك بعد أن تعرّفنا على بعضنا أكثر… ولكن إن لم أعترض على كونوي-سان الآن وأجعلها تغيّر من تفكيرها. فهدفي لن يتحقق في أن أكون حبيبها.
قمت من مقعدي وواجهتها.
-
وقعت في حبّ كونوي-سان في ذلك اليوم المريع، وأردت أن أكون معها منذ ذلك الحين! كنتُ عفنًا من الداخل، لم يكن لي الشغف أن أعيش وكنتُ مكتئبًا طوال الوقت لأنني لا أستطيع لعب كرة القاعدة، ولكنكِ أعطيتِني الأمل في الحياة!
هوراي كانت متفاجئة جدًّا، كما لو كانت تقول بأنَّها أتيت إلى هنا لطلب النصيحة، ولكن الأمر انتهى بأن تعترف بحبك للفتاة التي تحبها أمامي. كونوي-سان، في الجانب الآخر تبدو خالية من المشاعر. نظرتها نحوي باردة جدًّا. وأنا لا أستطيع تحمّل هذا الصمت أكثر.
-
حسنًا؟ ما الذي تفكرين به يا كونوي-سان؟
-
أفكّر بماذا؟
-
قلتِ أن الرومانسية في المدرسة بلا فائدة، رغم إني مثالٌ حيّ على الطالب الذي صعدت درجاته لأنه وقع في حبّك!
هزّت كونوي-سان كتفها ونظرت إلى كوب هوراي الفارغ وردّت.
-
سأقوم وأعمل المزيد من الشاي.
غادرت الغرفة وتوجهت إلى مكتب الرئيس.
حقًّا؟ ألن تصل كلماتي إليكِ أبدًا؟ أشعر بأنني أدور في حلقة مغلقة. حسنًا، لقد رفضتني في أول يوم لي في لجنة النبلاء.كل هذه الأيام راحت سدى!
وضعت يديّ على رأسي وأنا أشعر بالجبن. هذا الشعور أحقر من أن يحقق الفريق المنافس دورة كاملة في الدقائق الأخيرة من بطولة وطنية.
عندما كنتُ ضائعًا في أفكاري السوداوية، هوراي حدثتني برقّة.
-
آسفة يا ماكيهارا. أعلم بأنك كنت تجادل الرئيسة من أجلي.
ماذا؟
-
بعدما سمعتُ الرئيسة ما قالته، لربما كنت لن أعترف ليامادا-كن، للحظة قد فكرت “إن كانت الرئيسة تقول ذلك، فلا بُدّ أنه صحيح”. كنت سأستعمل ذلك كحجة لجبني.
-
فـ فهمت.
-
يتطلب الكثير من الشجاعة لفعل ما قد فعلتَه الآن، ولا بُدّ أنك كنت مستعدًا للرفض، أليس كذلك؟
حمقاء. لماذا قد أساعدكِ لحيازة شخص كان يتنمر عليّ عندما كنتُ أحتضر؟ رغم ذلك، سأغتنم هذه الفرصة. قد تستمع كونوي-سان عبر الباب. سأخطي خطوة تجعلني رائعًا. سأعلّي صوتي أكثر لأجعل كونوي-سان تسمعني.
-
لقد لاحظتِ ذلك.
-
أنا آسفة جدًّا لالتقاطي صورًا لك وأنت في الحفرة، وسخرت منك مع يامادا-كن بدلًا من مساعدتك…
هوراي غطّت وجهها بيديها وبدأت بالبكاء، ربما لأنها شعرت بالعار مما حدث. حدّقت بها كما لو كانت قمامة. ولكن رغم ذلك، نعّمت صوتي وقلت.
-
لا عليكِ. الأمر غير مهم الآن.
عليّ أن أكون حذرًا، لن أستسلم حتّى أخسر تمامًا.
]الابنة الثالثة، ميتسوري[
كونوي إل. ميتسوري، البنت الثالثة لعائلة كونوي، مختبئة في العليّة فوق غرفة الرئيس مع أخواتها الثلاثة. كانوا يشاهدون الحدث عبر شاشة. كانوا قد نصبوا كاميرا صغيرة على شكل مشبك شعر على رأس تشيكا مما يجعل صعوبة في ملاحظتها.
وجه تايغا ماكيهارا في هذه اللقطة يبدو كبيرًا، يعطي جوًا من النشاط.
-
وقعت في حبّ كونوي-سان في ذلك اليوم المريع، وأردت أن أكون معها منذ ذلك الحين! كنتُ عفنًا من الداخل، لم يكن لي الشغف أن أعيش وكنتُ مكتئبًا طوال الوقت لأنني لا أستطيع لعب كرة القاعدة، ولكنكِ أعطيتِني الأمل في الحياة!
-
ماذاااا..؟
الفتيات الأربعة عبروا عن دهشتهم في الوقت ذاته، وهتفوا له عاليًا. العليّة تحتوي على خمسة عشر حصيرة. فيها منضدة ومكتبة كتب ومبرد هواء وثلاجة وحتّى فراش.
البنت الثانية، كايكو، التي لديها شعر أشقر قصير، ربتت على ركبة ميتسوري وقالت…
-
قلت لكِ من اليوم الأول! إن بطل الحظ عنده كم هائل من الشجاعة.
البنت الخامسة، أوتشي، كانت متحمسة جدًّا، وكان وجهها الجميل محمرًّا جدًّا.
-
أنا متفاجئة جدًّا، ماذا تقولين يا مايهيمي؟
-
أريد التركيز على قراءة هذا النصّ.
مايهيمي هي البنت الرابعة، كانت متمددة على الأرض وتبدو منزعجة. كانت تُحضّر لمسرحية مهرجان المدرسة.
نحن الأخوات الأربعة كنا في العليّة نراقب ما كانت تفعله تشيكا-نيسان، نحن نتشابه كثيرًا، نختلف فقط في طريقة اللبس والشعر.
كونوي أر. تشيكا، رئيسة النبلاء، لديها سمعة البطلة الخارقة التي بإمكانها الدراسة والتدرّب وممثلة ومتطوعة وحتّى كونها شخصية مؤثرة. ولكن الحقيقة هي، أن خمستنا نؤدي خمسة أدوار مختلفة.
تشيكا مختصة بالامتحانات، كايكو في الرياضة وهكذا، كلّنا نؤدي دورًا معينًا متظاهرين بأننا شخص واحد. وكون الأمر يؤدى ببراعة تامة، فنطلق عليه “التغييرات الخمسة للرئيسة” في المدرسة. سأشرح دور كل واحدة منّا.
تشيكا هي البنت الكبرى، إحدى الخمسة الأوائل حول البلاد من ناحية المهارات الأكاديمية.
البنت الثانية هي كايكو، مختصة في الخطابات ونصح الآخرين والتطوّع والنشاطات الرياضية. إنَّها لطيفة كالعذراء ومُحِبّة كالأم.
البنت الثالثة هي أوتشي، إنها شخصية ملهمة لديها أكثر من مائتا ألف متابع في وسائل التواصل الاجتماعي.
البنت الرابعة هي مايهيمي، وهي مختصة في التمثيل.
السبب وراء فعلنا لذلك معقّد نوعًا ما، ولكنني سأشرحه في وقتٍ لاحق. لأن هنالك شيئًا مثيرًا يحدث الآن. عليّ أن أركّز في الشاشة.
تشيكا-نيسان لم تفقد هدوءها أمام اعتراف ماكيهارا، ولكن في تلك اللحظة، دخلت مكتب الرئيس، الكاميرا كانت متوجهة للأسفل، لا بدّ أنها راكعة.
هل أحبّني ماكيهارا-كن؟ هل بذل كل هذا الجهد للانضمام إلى لجنة النبلاء لذلك السبب؟
إنها متوترة على غير العادة. تبدو وكأنها قد ارتبكت في اللحظة التي أصبحت وحدها. من خلال الباب، يمكنني الاستماع إلى محادثة مايكهارا-كن وهوراي-سان.
-
لقد واجهت الرئيسة من أجل، أليس كذلك؟
-
لقد لاحظتِ ذلك.
-
أنا آسفة جدًّا لالتقاطي صورًا لك وأنت في الحفرة، وسخرت منك مع يامادا-كن بدلًا من مساعدتك…
-
لا عليكِ. الأمر غير مهم الآن.
لسببٍ ما، يمكنني سماع صوت ماكيهارا-كن بكل وضوح من خلال الباب. لكن هوراي-سان ويامادا-كن لم يفعلوا شيئًا سيئًا لماكيهارا-كن. إلَّا أنَّ ماكيهارا-سان جعل من هوراي-سان تتبع نصيحته من خلال اعترافه لحبه لتشيكا-نيسان، وبهذا يمكنها أن تكون حبيبة يامادا-كن، هذا مذهل!
-
يا له رجلٍ عظيم!
-
إنه فتى جيّد.
كايكو وأوتشي كانتا منذهلتين من أداء ماكيهارا-كن.
فجأةً، سقف مكتب الرئيس انفتح ونزل منه درج. لا بُد أن تشيكا-ني قد استعملت جهاز التحكم.
تسلقت تشيكا-ني الدرج.
-
ميتسوري، خذي مكاني. لا أعتقد بأنني الشخص المناسب لإعطاء نصيحة في الحب.
-
حسنًا. بالمناسبة يا تشيكا، كيف هو الشعور أن يتم الاعتراف لكِ؟
-
…
في العادة هي شخص بارد تمامًا، ولكن بالنظر لأذنيها فهي محمرّة جدًّا.
تشيكا-نيسان أعطتني الكاميرا المخفية ووضعتها في شعري. كل من يمارس دور كونوي أر. تشيكا عليه أن يرتديها في المدرسة.
إن لم يتم مشاركة المعلومات من خلال الكاميرا، فالعديد من المشاكل قد تقع. على سبيل المثال، بعد أن تحدّثت تشيكا مع أ-سان، وأخذنا مكانها، أيضًا إن تحدثتُ مع أ-سان، لن يكون الموضوع طبيعيًا إن لم أكن أتذكر المحادثة، صحيح؟
-
ميتسوري، اعملي لي معروفًا.
-
نعم؟
-
هل يمكنكِ رفض الاعتراف من أجلي؟
كم هذا مزعج. أليس أنتِ من عليهِ أن يتحمّل مسؤولية هذا؟ تشيكا-نيسان طالبة عظيمة، ولكنها لا تحسّ بمشاعر الآخرين. ولكنني لا أعتقد بأنها تفعل ذلك بنية إيذائهم. وبسبب أشياءٍ كهذه فأننا ندخل في جدال… حسنًا، إذا كانت تشيكا-نيسان لا تريد الموافقة، ما الذي عليّ فعله؟ أنا آسفة لكوني الشخص الذي سيحطّم قلبك يا ماكيهارا-كن.
ومع بعض التعاطف، نزلت من درج مكتب الرئيس. فتحتُ باب غرفة الاستقبال وبحماسٍ كبير قلت بشغف.
-
لقد عدت ☆
لم تظهر على ماكيهارا-كن أي تعابير. يوجد اختلاف كبير بيني وبين تشيكا-نيسان من ناحية تعابير الوجه والمظهر، بحيث يمكنني فهم ردة فعله.
دائمًا لا أرتدي زي المدرسة بطريقة مرتّبة، لا أرتدي ربطة عنق وأزرار القميص مفكوكة حتى الزر الثالث، وتنورة قصيرة جدًّا كما أنني أقوم بربط شعري. بخلاف تشيكا-نيسان التي ترتدي جواربًا طويلة، فأنا أرتدي جوارب سوداء قصيرة. إنها امرأة مهذبة أكثر مني.
وجه ماكيهارا-كن احمرّ كثيرًا، أكثر من أوتشي. وعندما التقت عيوننا، وجه بنظره بعيدًا وبدأ بحك خده.
إنَّه فتى فاتن، كان يمارس لعبة كرة القاعدة في أيامه في المدرسة الثانوية، لذا هو غير معتاد على الفتيات، أليس كذلك؟ أودّ التحدّث لهذا الفتى، ولكن أولًا، عليّ أن أحلّ مشكلة ميساكي هوراي.
-
ميساكي!
-
نـ نعم؟
-
أنا آسفة على ما جرى قبل قليل. هذه الأمور التي تخص الرومانسية في المدرسة هي مضيعة للوقت كانت كذبة. لقد كنتُ أختبر عزمكِ.
عندما سمع ماكيهار-كن ذلك، انصدم.
-
إذن… اعترافي لم يكن مجديًا.
لم يكن مظهر هوراي-سان جذابًا بما فيه الكفاية، لذا أخرجت أدوات المكياج الخاصة بيّ وعلمتها كيف تضع المكياج بنفسها كما صففت شعرها.
-
مستعدة؟ تبدين جميلة جدًّا!
-
لا أصدّق أن تشيكا ساعدتني في مكياجي…
نحن أيضًا نستعمل اسم تشيكا كوسيلة للتواصل، هذا سيجعل من هوراي-سان واثقة من نفسها أكثر.
-
ولكن كما تعلمين يا ميساكي-سان أنَّ أهم شيء في الاعتراف هو…
جلستُ إلى جانب ماكيهارا-كن، مررت يدي إلى خلف رقبته، وعانقته.
-
الشجاعة! نفس الشجاعة التي تحلّى بها ماكيهارا-كن عندما اعترف لي.
-
فهمت!
هوراي شكرتني، وعندما توجهَت إلى الباب، دارت ظهرها وقالت “شكرا يا ماكيهارا” ومن بعدها اختفت.
-
كـ كـ كونوي-سان..؟
إنَّ ماكيهارا-كن قد انصدم. حسنًا، أعتقد أن هذا ما يحدث عندما تكون قريبًا جدًّا من الشخص الذي تحبه… ولكن عند التمعن فيه، إنه شابٌ لطيفٌ جدًّا. كما لو كان طفلًا صغيرًا عليّ رعايته وحمايته. إنه أقصر مني… أظن أن طوله متر وخمسون… كيف لشخصٍ بهذا الطول القصير أن يكون الرامي للمنتخب الياباني؟
-
كونوي-سان…
-
ما المشكلة؟
-
ردًّا على اعترافي…
لقد أخبرتني تشيكا-نيسان أن أرفضه. أشعر بالأسى، ولكن ما باليد حيلة.
-
أنا آسفة.
-
…
يعتلي محياه تعبير كأنه على وشك الموت، أذاني رؤيته في هذه الوضعية لذا أسرعت في إكمال جملتي.
-
أنا أعني بأنني لا أعرفك كفاية. لذا أحتاج وقتًا للتفكير في الموضوع.
ابتسم ماكيهارا-كن مجددًّا، يا لطافته.
-
فهمت. سأبذل جهدي لأجعل كونوي-سان تقبل بيّ.
هذه الكلمات جعلتني أتلاشى. قضيت معظم وقتي مع أخواتي، لذا لديّ نقطة ضعف مع الفتية المجدين مثله. لم أتّبع طلب تشيكا-نيسان، ولكن لا بأس. إن كانت ستقوم برفض شخصٍ ما، فلتقم بذلك بنفسها. إلى الجانب ذلك، من الممتع تخيّل الجانب العصبي من تشيكا-ني.
نحبّ أن نستمتع. لذا لنضيف بعض البهارات إلى علاقة تشيكا-ني وماكيهارا-كن.
-
لن أقوم بمنادتك بـ”ماكيهار-كن” بعد الآن. اسمك هو تايغا، صح؟
وضعت اصبعي على أنفه.
-
من الآن فصاعدًا سأناديك تايغا-كن.
-
ستستعملين اسمي الأول؟
والآن تشيكا-ني مجبرة على منادته بـ”تايغا-كن”. لم أر مسبقًا أختي تنادي أحدًا باسمه الأول. سيكون من الممتع رؤية ذلك.
-
يجب عليك أن تبذل جهدك يا تايغا-كن وأن تجعل كونوي أر. تشيكا تحبّك!
اقتربت من تايغا وأعطيته قبلة في خده… من المفترض أن تكون هذه تحية في بلدان أخرى. ولكن في اليابان الأمر مختلف.
بعد ذلك، انقلب وجه تايغا إلى اللون الأحمر تمامًا وسقط على ظهره على الأريكة.
ربتت على رأسه وتوجهت إلى مكتب الرئيس. استعملت جهاز التحكم لخفض السلم المؤدي إلى العليّة. والآن، كيف ستبدو تشيكا-نيسان؟
]ماكيهارا تايغا[
كنت أحدق في السقف. جسمي مشتعل بسبب تصرفات كونوي-سان… خدي حار… أكان حلمًا؟
كونوي-سان الباردة لماذا تصرفت بأنثوية فجأة هكذا؟ وتقرّبت كثيرًا مني! كل شيء كان إحساسه ناعمًا. كدت أن أرى صدرها من خلال أزرارها غير المحكمة… حتّى أنها قبّلتني! فجوة كبيرة!
سمعتُ إشاعات عن الرئيسة، حيث يسمونها “التغييرات الخمسة للرئيسة”، فجأةً تتغير تصرفاتها ومظهرها تمامًا. ولكن لم أكن أتوقع أن يكون بهذه الحلاوة.
خمسة تغييرات، هذا يعني أمامي خمسة تغييرات لأراها. لربما لدي الفرصة لأقابل تغييراتها البقية في عملي مع اللجنة. ولكن أفضل شيء قد حدث هو أنَّها لم ترفضني!
في بؤسٍ عظيم، وضعت شايي جانبًا وتوجهت إلى مكتب الرئيسة. كونوي-سان كانت تجلس خلف مكتبها وتقلّب بالأوراق. كانت ترتدي زيها السابق ولا يعتلي وجهها أي تعبير.
-
شكرًا لجهدك المبذول يا ماكيهارا-كن.
نبرتها الباردة قد عادت، التغيير كان سريعًا… انتظر لحظة.
-
ألم تقولي بأنكِ ستناديني بـ”تايغا-كن”؟
-
!!
شخرت كونوي-سان. ولسببٍ ما نظرت ناحية السقف للحظة وتحول خدها للون الأحمر ونظرت نحوي.
-
تا… تايغا… كن…
آه! لماذا خجلت كثيرًا عندما نادتني باسمي؟ لا أفهم ماذا يحدث، ولكنها لطيفة جدًّا. إنها تريد فقط سماع ذلك السماع الجميل مجدّدًا.
-
آسف، لم أسمعك.
-
لا تأخذك المنية.
حدّقت فيّ بعدما قالت ذلك. أغلقت عينها للحظة، ثم كحت لتعكس المحادثة.
-
تلقيت رسالة على لاين من طالب يريد من لجنة النبلاء المساعدة. ماكيها… تايغا، أريدك أن تساعده.
-
يسرّني مساعدتك. سأبذل جهدي! سأريكِ ما يمكنني فعله!
أمالت كونوي-سان رأسها، وسقط شعرها الأشقر على كتفها.
-
أجل، لقد قلتِ سابقًا بأن عليّ بذل جهدي لأجعل كونوي أر. تشيكا تقع في حبي.
-
…
أدارت كونوي-سان وجهها بعد أن سمعت كلماتي. فضحتها أذنيها الحمراوتين من خلال شعرها الأشقر، لا بُدَّ أنها خجولة أكثر مما كنت أتوقع.
-
إذن، ما هو طلبهم؟
-
لتشجيع فريق كرة السلة النسوي. سوف نلعب ضد فريق جامعة هوكو.
جامعة هوكو هي جامعة حكومية في مقاطعة مياغاي، ولديهم منافسة مع مدرستنا.
-
فريق كرة السلة النسوي قد ضعف مؤخرًا بسبب رفض العضوية وقد خسرنا العديد من المباريات. لذا قد أتوا إلى النبلاء لمؤازرتهم ومساعدتهم على الفوز.
فهمت. بهذه الكاريزما التي لدى كونوي-سان ستؤازرهم، روح المعنوية مرتفعة. كيف لكونوي-سان أن تكون بهذه الروعة؟ هل سوف أرى تغييرًا كبيرًا آخر للرئيسة؟ هل سأرى جانبًا جديدًا لكونوي-سان أسرع مما كنت أتصوّر؟ أنا أتطلّع كثيرًا لهذا.
Comments for chapter "1"
MANGA DISCUSSION
المانجات ذات الشعبية
I Have Been Stuck on the Same Day for 3,000 Years
0
27 يوليو، 2022