Classroom Of The Elites 1st year - 5
رواية: فصل النخبة السنة الأولى
ترجمة: عبد الله القواف، أحمد حاتم
المجلد 4.5: الفصل الخامس
“ستفعل ما أقوله اليوم، أيانوكوجي!”
استيقظت بسبب جرس الباب، تنهدت عندما رأيت زائري، “ما الذي تريده في
هذا الوقت المبكر؟ انت بالتأكيد نشيط ياموتشي.”
“ماذا، هل كنت نائم أو شيء ما؟ صديقي، أنت تتصرف ببرودة شديدة، على
الرغم من أن العطلة الصيفية ستنتهي في غضون يومين.” قال ياموتشي، “على
أي حال، قررت أن اليوم سيكون مميز، دعني أدخل.”
كنت اتصرف ببرودة على وجه التحديد لأنه لم يتبق لنا سوى بضعة أيام من
العطلة، لا أفهم ما الذي يريده ياموتشي، ولكن سمحت له بالدخول على أي
حال، أعددت كوبا من الشاي له .
“اذاً، هل انا متورط في هذا اليوم المميز لك؟” سألته.
“لن اسمح لك بالتهرب من هذا، ايانوكوجي، هل تتذكر عندما كنت اريد رقم
هاتف ساكورا؟” هو قال.
كان تصميم ياموتشي واضحا.
“انا أرى.”
لا يمكنني رفضه، كان هذا الوضع بأكمله خطئي نوعا ما، بالنهاية، منذ وقت
مضى، قام ياموتشي بجعل نفسه أحمق من خلال وعده برقم ساكورا، وقد
أضر هذا بقيمته، خاصة في عين هوريكيتا، أنا بالتأكيد مدين له، ولكن، بما
انني عقدت هذه الصفقة دون موافقة ساكورا، فلن أقوم بإعطاء الرقم الى
ياموتشي .
لكن انا بحاجة الى رد الدين له .
“حسنا،ً اذا أتيت من أجل رقم ساكورا، اعتقد ان هذا قد يكون صعبا نوعا ما.”
“اوه لا، ليس هذا، تخليت عن هذا.” قام ياموتشي بإعطائي رسالة، “قمت
بكتابة جميع مشاعري من أجل ساكورا على هذه الورقة!”
“كتبت…. انتظر هل هذه رسالة حب؟”
“صحيح! كتبت عن مدى حبي لساكورا! هنا، أقرئها!”
أظهر لي ياموتشي المذكرة في الظرف غير المختوم .
عزيزتي ساكورا أيري-ساما، لقد كنت أفكر بك منذ مدة طويل ة، من فضلك
أخرجي معي.
]ساما [
“أنها حقا.ً.. بسيطة، ورسيمة بشكل مبالغا فيه في البداية. ”
بدا ياموتشي منزعجا،ً “حتى ان كتبت شيئا طويلاً، هذا لا يعني انها ستكون
أفضل، صحيح؟”
ربما هذا صحيح، لكن، لكنها قصيرة للغاية، بصراحة يمكنني تخيل متلقي
الرسالة —خاصة ساكورا— مرتبكة.
“انتظر، لماذا تمت طباعتها بدلا من كتابتها بخط اليد؟” سألته .
“أنا لست فخوراً حقا بهذا، ولكن خط يدي سيئ، قمت بطباعة الرسالة لجعلها
سهلة القراءة، كنت قلقا نوعا ما انها قد لا تتمكن من فهمها، كما تعلم؟”
“بالإضافة إلى ذلك، تتم طباعة السير الذاتية في الوقت الحاضر، أليس كذلك؟”
أضاف.
“إذا كنت تريد حقًا التعبير عن مشاعرك، فإن الكتابة بخط اليد أفضل. أيضا،
لماذا قمت باستخدام مثل هذا الخط المخيف ؟”
كان نوع الخط الذي تختاره لشيء مثل “ظهر شيطان غريب!” بدا وكأنه من
أجل كتابة اللعنات.
“من أجل التأثير، صحيح؟ تحوي الرسالة على شعور ‘كنت أفكر بك طوال
الوقت’.”
“بحق الجحيم، سأترك هذا، المشكلة هي الجزء الأخير.” أجبت، مشيراً الى ما
كتبه .
إذ ا خرجتي معي، سأعطيك جميع نقاطي كل شهر كجزية!
“هذا ليس جيداً. ”
“ماذا تعني؟ ألا يقولون إن الفتيات اللطيفات يحبون الرجل الذي يمكنه دعمهم؟
اذا كان الخروج مع ساكورا يعني انني سأتخلى عن جميع نقاطي، فسأفعل
ذلك، هكذا سيصل شغفي.”
لم أستطع أن أنكر أن الفتيات يحبن ا لاستقرار المالي، ولكن بدا وكأن ياموتشي
يدفع من أجل مواعدة ساكورا.
“لا بأس يا صديقي، حتى ان كانت خلف المال فقط، سيكون الامر على ما
يرام، أريد مواعدتها، هل هذا سيئ؟”
عندما أكدت أن الأمر كان سيئًا بالفعل، بدأ ياموتشي في فهم ما كنت اشير له.”
هل تخطط بجدية في الاعتراف بحبك لها؟” انا سألت.
“أجل، بدءاً من الفصل الثاني، اسعى الى الحياة المدرسية التي أحلم بها! لقد
طلبت بالفعل مساعدة كيكو-تشان، جعلتها تتصل بساكورا. ”
كان كل هذا طبيعي تماما بالنسبة لياموتشي، ووجدت نفسي غير قادر على
توبيخه، اعتقد انني يجب أن أوقفه، من أ جل ساكورا، لكن على الأقل كانت
طريقته مباشرة وصادقة، فكرت في تقديم يد المساعدة له .
“اذاً ماذا يجب أن أفعل؟ تدقيق الرسالة؟” سألته.
“حسنا أجل، ولكن لدي دور مهم أخر لك، أريدك أن تسلم الرسالة الى
ساكورا.”
“ماذا؟” اعتقدت انني لم أسمعه جيداً .
“أريدك أن تسلم الرسالة، انظر، لقد كنت أشعر بالتوتر الشديد طوال الصباح،
حسنا؟ً أخر مرة شعرت بها بهذا التوتر، عندما فزت في مباراة النهائية في
ريوكوكو كوكوجيكان*، لهذا السبب أنا لا أملك الثقة في إعطاء الرسالة الى
ساكورا بنفسي.” قال .
انتظر، ما هي المباراة التي شارك فيها في كوكوجيكان؟ كنت أريد استجواب
هذه الكذبة المحتملة أكثر، لقد كانت تصريح ضعيف، وغير معهود لياموتشي .
“إذا كنت تقول إ ن الرسالة هي المشكلة، اذاً سأعيد كتابتها، من فضلك!” صفق
ياموتشي بيديه وأخفض رأسه، طالبا المساعدة، “أي مشاكل سابقة بيننا
ستنسى، إذا كنت في مشكلة، ايانوكوجي، سأقوم بمساعدتك! ”
“إذا كنت مصر، اعتقد انني سأساعدك.” أجبته .
“حقا!ً”
“ولكن ما يهم حقا هو كيف تشعر ساكورا، هل تفهم؟”
“أجل، انا لست أحمقاً، أعلم أن فرصتي ليست عالية. ”
على الأقل يفهم ياموتشي أن فرصته في النجاح كانت مخفضة، في الواقع،
ساكورا تعزل نفسها بعيداً عن الفتيان، والذي جعل هذا فرصته في النجاح منخفضة، حتى مع ذلك، كان مصمما على المحاولة.
“أنا أفهم، سأسلم رسالتك، حسنا؟ً”
“ايانوكوجي! أنت منقذي! ”
أمسك ياموتشي يدي وأخفض رأسه أجلالاً، كما لو أنه يعبد إلها .
أولاً، أحتاج إلى مراجعة الرسالة بعناية، مع الأخذ في الاعتبار أنها لساكورا،
يجب أن تكون لطيفة إذا كانت ستعمل، بصراحة، كان هذا سابق لأوانه إلى حد
ما، اعترافه بحبه، بما انه لم يتبادل هو وساكورا معلومات الاتصال، كان الأمر
محفوفًا بالمخاطر، إذا أراد ياموتشي زيادة فرص نجاحه، فعليه التحدث إليها .
ثم مرة أخرى، ربما كان لدى ياموتشي نقطة، تحدث الرومانسية بطريقة
عفوية، غالبًا ما ينتقل الناس من صفر إلى ستين بسرعة كبيرة.
مثل ياموتشي ، لم يكن لدي خبرة رومانسية ، لكنني اعتقدت أنه يجب على الأقل
أن أفعل شيئًا للمساعدة.
“آه، هذا يذكرني. أريد إضافة شيء آخر إلى الرسالة، أريد أن أسمع رد
ساكورا على اعترافي خلف مبنى المدرسة.” قال ياموتشي .
“خلف مبنى المدرسة؟ بعد صالة الألعاب الرياضية الثانية ؟”
“نعم نعم ، يبدو أن هناك شائعة، أتعرف؟ إذا اعترفت بمشاعرك هناك، بمن
المؤكد أن الأمور ستسير على ما يرام. ”
“إذن، هذا هو المسرح التي قمت باختياره لهذه العملية بأكملها؟”
“أعني، إنها ليست مجرد إشاعة، يقولون انه إذا اعترف طالب بحبه، فلابد أن
يكون هذا خلف المدرسة، هذا مثل القاعدة الذهبية.”
لا يمكنني رؤية أي علاقة بين إخبار شخص ما بما تشعر به والجزء الخلفي
من مبنى المدرسة، ومع ذلك، افه م تفكيره .
——————————
لقد استغرقت أقل من نصف ساعة حتى أتصل بساكورا. تساءلت كيف سترد
على دعوة كوشيدا؟ أنا، من ناحية أخرى، كنت على أهبة الاستعداد في المكان
المتفق عليه، في انتظار وصول ساكورا .
بدأ هاتفي في الاهتزاز في جيبي، أجبت عليه.
“مرحبا؟”
“ك-كيف تجري الأمور؟ هل يمكنك رؤية ساكورا بعد؟” سأل ياموتشي .
“لا، أعنى، اعتقد انها لن تظهر قبل حوالي عشر دقائق، صحيح؟”
“ا-انا أرى، تبا،ً انا متوتر للغاية!”
لوح ياموتشي من حيث وقف على بعد مسافة، على الرغم من أنه لا يريد أن
تتم رؤيته، إلا أنه كان على الأرجح فضوليًا، واقترب لإلقاء نظرة.
“مهلاً، ياموتشي، هل يجب حقا أن أسلم الرسالة عوضا عنك؟ أعتقد انه من
الأفضل أن تعطي الرسالة الى ساكورا بنف سك.”
“هذ—هذا مستحيل، كلما شعرت بالتوتر، تبدأ يدي بالاهتزاز، أحمل هذه
الصدمة منذ ان كنت طفلاً.”
ومع ذلك ، معظم الناس يتوترون تحت ا لضغط الشديد .
“أفهم أنك لا تريد أن تفسد الامور، ولكن فكر في الامر، هل تحمل رسالة
الحب الغير مباشرة أي قيمة؟” قلت.
قال ياموتشي: “انت تعلم، عندما تطلب منك فتاة لطيفة مقابلتها بعد المدرسة،
ولكن عندما تذهب، تظهر فتاة مختلفة تماما عن تلك التي توقعتها، وستعترف
هذه الفتاة العادية بحبها لك عوضا عن تلك؟ هذه الخطة هي نوعا ما عكس
هذا، طلبت من كوشيدا عدم اخبار ساكورا أنه أنا من طلب مقابلتها، بمعنى
أخر، عندما تدرك ساكورا انه انت من ينتظرها، ستصاب بخيبة الامل، ولكن
بمجرد أن تعرف أنه انا من سيقوم بالاعتراف، فإن فرصتي ستكون أفضل
كثيراً عندما تقارننا ببعض، هل تعلم؟ لذلك، عندما تسلم الرسالة، لا تقم بذكري
أبداً، من الأفضل أن تعتقد ساكورا أنك الشخص الذي سيعترف.”
] [
لا يبدو أن ياموتشي يهتم أنه كان يتحدث عني بالسوء، لا أرغب بانتقاد أهدافه،
ولكنه بحاجة الى التفكير في مشاعر ساكورا.
أنظر، اعتقد انه الحصول على اعتراف بالحب من شخص لا يمكنك رؤيته هو
أمر مخيف.” قلت له.
“ه—هذا—”
أردت أن اجبره على تغيير رأيه، في الاعتراف بالحب، انه يملك فرصة
واحدة، اعتقدت انه حتى ياموتشي لا ينبغي أن يفعلها بطريقة قد تجعله يشعر
بالندم .
“لا يزال هناك وقت، اعتقد انه يجب عليك إعادة النظر، لهذا انت كتبت
الرسالة، صحيح؟”
“أجل، اعتقد هذا، ولكن…. اغغه، ه ل يجب أن اعترف الى ساكورا شخصيا؟ً”
وأخيراً، بدأ ياموتشي يفكر بشكل صحيح .
“أيانوكوجي-كن؟” في هذه اللحظة، سمعت صوت خطى خافت، وصوت
يناديني .
“أنها ساكورا! أترك الباقي لك!” همس ياموتشي بهلع، وأغلق .
حسنا،ً اعتقد انه لا يمكنني فعل الكثير في هذه المرحلة، كل ما تبقى هو تسليم
رسالة ياموتشي.
“هذه صدفة، صحيح؟” سألت ساكورا.
“اتصلت بك كوشيدا، صحيح؟”
“أ-جل، قالت انها بحاجة الى التكلم معي عن شيء ما، وقالت إ ن الأمر مهم.”
أجابت ساكورا، نظرت حولها، ولكن بالطبع، لا يمكنها رؤية أي أحد سواي .
“لأقول لك الحقيقة، أنا من طلب من كوشيدا فعل هذا، نادتك الى هنا من
أجلي.” قلت، بالمعنى الدقيق، هذا ليس صحيحا،ً لكنني لا أريد أن تختلط
الأمور على ساكورا.
“أنت، أيانوكوجي-كن؟ أ-أنا أرى، هذا مريح، أنا لا أتكلم كثيراً مع كوشيدا –
سان، لذلك كنت قلقة من انني فعلت شيء جعلها غاضبة.” وضعت ساكورا
يدها على صدرها وتنهدت بارتياح، لم تعد تبدو متوترة، قررت أن أكون
صريحا.ً
“مع ذلك، أنت مبكرة للغاية، لا زال هناك نصف ساعة حتى موعد لقائنا.”
قلت.
“كنت أشعر بالقلق، لذلك أتيت باكراً.” لا تزال ساكورا تبدو متوترة قليلاً،
“لكنه كان انت بالنهاية، أيانوكوجي-كن، هذا أراحني.”
عندما ربتت على صدرها، أصبح تعبيرها أكثر هدوء .
“لكن لماذا تريد مساعدة كوشيدا، أيانوكوجي-كن؟ اذا كنت تريد شيء، يمكنك
التحدث معي مباشرةً.”
“اه، اام، بشأن هذا، انه امر معقد.”
“معقد؟”
كيف أفسر هذا؟ انا أعلم بما يكفي عن الاختلافات البيولوجية بين الرجل
والمرأة من خلال دراستي، ولكن ليس لدي معرفة عملية عن الرومانسية على
الاطلاق، أيضا،ً المشكلة لم تكن في الاختلاف اجناسنا، علي أن أفكر في
شخصية ساكورا ومشاعرها أيضا،ً حتى في مجتمعنا الحديث، كان هذا الامر
لغزاً معقداً.
مر الوقت بينما كنت أفكر ماذا أفعل، كلما بقيت صامتا أكثر، كلما أزداد حذر
ساكورا.
“الحقيقة هي، طلبت من كوشيدا أن تدعوك الى هنا لأنني أردت أن أعطيك
هذه.” عرضت رسالة ياموتشي .
“ما هذا؟”
“اذا قرأت المحتوى، ستفهمين.” قلت .
“ح-حسنا.ً”
شعرت بشيء يشابه الذنب، قمت بإبعاد عيني، تبادلت نظرات ساكورا بيني
وبين الرسالة، كما لو كانت تحاول فهم الموقف.
“ر-سالة…. خلف المدرسة…. فتى…” هي همست، واه! هي تفكر بهذا/ أنني
أعترف بحبي، هذا سيكون سيئا .
“شخص يريد أن يبقى مجهولا طلب مني أن أعطيك هذه، هو قال، إذا قمتي
بقراتها، ستفهمين، لديه خط سيء، ولكنه وضع قلبه وروحه في هذه الرسالة.”
أنا قلت.
“ااه، ااهههه، ه-هذه…. أوه يا إلهي، اووههه، اااااهههه!”
اختفى هدوء ساكورا، حدقت الى الفراغ كما لو انها تنظر الى المستقبل، كنت
قلقا من ردة فعلها اذا فتحت المغلف وقرأت الرسالة، لذلك قررت انه من
الأفضل الذهاب .
“حسنا،ً لقد سلمت الرسالة، كل ما تبقى لك هو أن تقرري كيف ستجيبين،
يمكنك مراسلتي أو الاتصال بي اذا كانت الإجابة بشكل مباشر صعب عليك. ”
“أ أ أ أ أ أ— -!” أجابت بتلعثم، “أ-أنا فقط، حسنا.ً.. أنا لا أستطيع! أنا أعني ه –
هذه ر—”
“أجل، رسالة حب.”
“إييك!”
“وااه!” هرعت وأمسكت ساكورا التي كانت ستنهار، “هل أنت بخير؟”
يمكنني معرفة أنها دافئة للغاية بمجرد لمس ظهرها، يبدو أنها لم تكن تتوقع هذا
حقا.ً
“اامم، اامم، اامم! ”
تفتحت أعين ساكورا ونهضت، عندما تأكدت من أنها متوازنة، تركتها.
“ماذا عن… هوريكيتا-سان؟ هل تعتقد انها ستكون غاضبة؟! ”
“هاه؟ هوريكيتا؟”
لماذا ستغضب هوريكيتا؟ اذا رأتني اسلم الرسالة عوضا عن ياموتشي، لكانت
على الأرجح تتنهد من السخط، وتقول شيئا مثل، “يا إلهي، كم من الصعب
عليك ألا تتورط في شيء أحمق.”، هذا بالتأكيد لن يجعلها تغضب.
هل لا تزال ساكورا تعتقد انني المرسل؟ يجب أن اتأكد من أن أقول انني
الرسول فقط.
“اامممم…. اهههه..” ازداد احمرار وجه ساكورا، بدت وكأنها على وشك أن
تفقد وعيها، من الصعب التخيل أن الرسالة جعلتها هكذا .
اذا كانت لا تزال تعتقد انني من كتب هذه الرسالة، فأنا أفهم لماذا ذكرت
هوريكيتا .
“ساكورا، سوف أعيد قول هذا، هذه الرسالة من شخص أخر، هل تفهمين؟”
اهتزت أكتاف ساكورا.
“ايه؟ هذه ليست منك، أيانوكوجي-كن؟”
“اخبرتك بالفعل أنا فقط الرسول، ألم أفعل؟”
“أنا أرى، بالطبع اذا هذا….. ل-ل-ل-لكن، ماذا يجب أن أفعل بهذه الرسالة؟!”
قالت.
“فقط اقرئيها وأجيب.”
حاولت الرحيل، ولكن ساكورا أمسكت بقميصي، “لكن لا أستطيع… لا أستطيع
فعلها! لا يمكنني… ”
“ألم يقم أحد بالاعتراف بمشاعره لك من قبل؟”
“أبداً!” أجابت على الفور.
هاه، اعتقدت انه قد تم الاعتراف لها مرات عدة، نظراً الى مدى جمالها.
“هذه الرسالة… هل ستقرأها معي؟ سويا؟ً”
معا؟ً حسنا،ً لقد كتب ياموتشي هذه الرسالة بمساعدتي، ولكن، اذا لم تملك
ساكورا الشجاعة لقراءة الرسالة وحدها، فلن أتمكن من مساعدتها حقا،ً واعتقد
أن ياموتشي لن يحب هذا .
“هل يمكنك المحاولة وقرأتها بنفسك؟ كرسول، من واجبي أن اطلب منك هذا،
أتمنى أن تتفهمي الامر.”
“حسنا.ً…”
لم تبدو ساكورا سعيدة بهذا على الاطلاق.
“ربما الرسالة من شخص تحبينه.” قلت .
“هذا ليس ممكن الآن.” قالت بحزن.
“هاه؟”
“اه، لا! هذا فقط، حسنا،ً هذا بسبب انني غير معجبة بأحد ما! أنا أعني،
سأحاول قرأتها!” قالت.
أخفضت ساكورا رأسها، وبدت مكتئبة قليلاً عندما استدارت وعادت الى
مساكن الطلبة، اعتقد انها ستقرأ الرسالة في غرفتها.
جاء ياموتشي مباشرة بعد مغادرة ساكورا، “ك-كيف سار الامر؟ كيف كانت
ردة فعلها؟ هل بدت سعيدة؟!” سأل متوتر، أنا أفهم توتره، ولكن حقا،ً يجب أن
يكون الشخص الذي يسلم الرسالة.
“لم تقم بقراتها بعد، سننتظر فقط الحكم؟” أجبت.
“ل-لا تستخدم كلمة مخيفة مثل الحكم! اعتقد أن الامر سيكون على ما يرام!”
أجاب ياموتشي.
“بداعي الفضول، ما الذي جعلك تعتقد هكذا؟”
“طريقة تصرفها عندما تتكلم معي، اعتقد.” أجاب.
“كيف تتصرف؟”
“أنت تعلم، تنظر بعيداً، تبدو محرجة، ولا تستطيع النظر الى وجهي لأنها
تدركني حقا،ً ألا تعتقد هذا؟”
في الحقيقة، اعتقد أن هذا على الأرجح لان ساكورا تفتقد الى مهارات
التواصل .
“هذا ليس كل شيء، كلما تحدثت معي، كانت دائما تتنهد بعد ذلك، أليست هذه
إشارة للحب؟ أنت تعلم، عندما تفكر في الشخص الذي تحبه، وبعدها تتنهد،
مثل ‘ااهه!’ كأنها إشارة يا صاح.” قال ياموتشي .
اعتقد ان ساكورا تتنهد نتيجة الإرهاق بعد التعامل مع شخص نشيط مثل
ياموتشي، يصبح الشخص غافلا عن الواقع والمنطق عندما يتعلق الامر
بالحب.
——————————
كان الوقت في منتصف الليل، عندما استلقيت في السرير للنوم بدأ هاتفي
بالاهتزاز .
]وضع الصامت. [
-هل أنت مستيقظ؟ رسالة قصير من ساكورا.
نظرت الى هاتفي لبعض الوقت بدون لمسه، ولكن لم أرى أي إشارة انه
سيكون هناك المزيد من الرسائل، ربما اعتقدت ساكوا انني نائم، فتحت
المحادثة، بعد أن قرأت الرسالة، فوراً بعدها، تلقيت رسالة أخرى .
-هل أيقظتك؟ قالت.
-اعتذر، كنت أقوم ببعض الغسيل، لا بأس. كذبة صغيرة .
ربما شعرت ببعض الراحة، لان الرسالة التالي كانت طويلة قليلاً.
-علي أن اقابل ياموتشي غداً في الخامسة، ولكن… هل يمكنني أن أقابلك قبل
هذا؟، يمكنني أن أرفض، ولكن، لا تملك ساكورا شخصا اخر.
-أين ستقابلينه؟
-في نفس المكان مثل البارحة، خلف مبنى المدرسة.
أنا اعلم هذا بالفعل، ولكنني أردت أن اتأكد، وعدت ساكورا أنني سأقابلها في
نفس المكان خلف المدرسة.
حان وقت النوم، أغلقت هاتفي ووضعته جانبا،ً ولكنه قام بالاهتزاز مرة أخرى.
-اام، أعتذر عن ازعاجك مراراً وتكرار، هل يمكنني الاتصال بك ؟
قلقها كان واضحا من رسالتها، اعتقد انه من الأفضل ألا أتركها، عندما اتصلت
بها، أجابت ساكورا على الفور.
“لا تستطيعين النوم؟” سألتها.
“لا، عندما أفكر بالغد، أصبح متوترةً، ااههه…” تنهدت ساكورا عبر الهاتف.
بدت مكتئبة، ربما كانت تفكر كيف ستجيب على الاعتراف .
“لا أعلم أي شيء عن ياموتشي-كن، هذا مخيف قليلاً.” قالت.
“أنا أرى.”
“أدركت للتو أن الأعجاب بأحد ما، أو كره أحد ما، يأتي مع العديد من
المسؤولية.”
اعتقد أن ساكورا، التي أبعدت نفسها عم ن حولها حتى الآن، كان ذلك بمثابة
صدمة لها، في هذه الحالة، كانت قدرتي على المساعدة محدودة، سيتعين على
ساكورا اتخاذ هذا القرار، وسيعيش ياموتشي مع العواقب، حتى شخص مثلي،
والذي هو مبتدأ عندما يتعلق الامر بالرومانسية، يفهم هذا .
لا يمكنني نصيحة ساكورا في رفض أو قبول ياموتشي، يمكنني فقط الاستماع
بهدوء الى ما ستقوله .
“لم يفعل ياموتشي-كن أي شيء خاطئ، ولكن هذا… أنا اعتقد أنني لا أرغب
بهذا، ولكن، أنا أشعر بالأسف عليه، بما أنه يحب شخص مثلي…”
الحب كان أمر معقد.
“كنت أفكر بشأن هذا لمدة، ولكنني فقط لا اعلم ماذا يجب أن أفعل.” كان هذا
مفهوم، حتى عبر الهاتف كان قلق ساكورا واضحا،ً “لماذا أنا؟ هذا ما أتسائل
عنه، لماذا يجب أن أعاني هكذا؟”
كما توقعت، يبدو انها قلقة بشأن هذا الوضع، بدلاً أن تكون سعيدة.
“أيانوكوجي-كن، هذا… حسنا،ً قد يكون هذا شيئا لا تريد سماعه، ولكن… ”
“أسأل أي شيء، اذا كنت أستطيع الإجابة، فسأفعل.”
“حسنا.ً… اعتذر عن ازعاجك، ولكن هل من الممكن أنك تواعد أحداً في…
الوقت الحالي؟” لسبب ما، كانت ساكورا رسمية .
“لا بالتأكيد لا، أنا لم أواعد أحداً من قبل، ولست أواعد أحداً الآن.”
“ح-حقا؟ً!”
“يبدو أنك سعيدة بشأن هذا، والذي يجعلني أشعر بأنك تسخرين مني.”
“ااوهه، لا، هذا ليس… أنا لا أقصد أن أسخر منك! كنت سعيدة لأنك مثلي، هذا
هو. ”
“كنت اغيظك.” أجبت.
“اوه، أنت!” كانت مزحة صغيرة، ولكن يبدو انها أبهجت ساكورا قليلاً،
“حسنا،ً هل أعترف أحد ما بمشاعره لك من قبل؟ أو هل سبق لك أن اعترفت
بمشاعرك لأحد ما؟”
هي حقا تقوم باستجوابي، حسنا،ً ليس لدي شيء لأخفيه .
“ليس لدي أي خبرة، مثلك.”
“حسنا،ً أنا أرى!”
بدت ساكورا سعيدة مرة أخرى، تحدثنا لبعض الوقت عن هذا وذاك، بعد مضي
بعض الوقت، أصبحت نعسة قليلا، وأنهينا المكالمة، تمنيت أن تتمكن من النوم
جيداً، بالحديث عن هذا، اعتقد أن الوقت قد حان لأنام أيضا .
———– ——————-
كان موعد مقابلتنا في الرابعة بعد الظهر، وصلت مبكراً قبل عشر دقائق لأجد
ساكورا هناك بالفعل، مع نظرة مؤلمة وقلقة على وجهها، اعتقد انها غارقة في
التفكير، بما أن تعبيرها يتغير باستمرار، بدت كئيبة، بعدها متوترة، ثم قلقةً،
أتسائل عما كانت تفكر فيه.
“هل جعلتك تنتظرين؟” سألتها.
“أوه!”
اقتربت ساكورا مني مترددة، كنت آمل أن أتمكن من تخفيف من أعبائها قليلاً .
“شكراً لك في القدوم، أيانوكوجي-كن.”
“نااه، هذا لا شيء، اذاً، ما الامر؟”
“حسنا،ً بشأن الرسالة التي أعطيتني ياها البارحة.”
“هل حدث شيء ما؟”
ربما كانت ساكورا لا تزال مترددة في الحديث عنها، تبدو غير قادرة على
اخراج الكلمات، كنت على وشك أن أقول لها ألا تتراجع عندما رأيت عدة
أشخاص يسيرون ال ى طريقنا، لابد انهم يمارسون أنشطة النادي، بما أنهم
يرتدون قمصان .
“أعتذر، ما رأيك لو نتمشى قليلاً؟” أنا سألت ساكورا.
“هاه؟ اه، حسن ا.ً” هي أجابت.
لم تكن فكرة جيدة في السماح لشخص ما أن يرانا الآن، اتجهنا نحو بقعة
محاطة بالأشجار في الجزء الخلفي من مبنى المدرسة، كان هذا مكانا مخفيا حيث لا يأت إليه معظم الناس، ولكنها بدت في حالة جيدة.
هذا سيكون الما بالمؤخرة اذا حدث وجاء ياموتشي باكراً وقام برؤيتنا هناك،
لذلك أنا أعلم انه يجب أن ننتهي من هذا بسرعة، أمالت ساكورا رأسها ومددت
زراعها اليمنى، ونظرت نحو السماء .
“ماذا—-”
نقطة مياه سقطت على وجهي، اذا لم تكن من صنبور، اذ اً– –
“أنها تمطر.” قالت ساكورا.
كانت السماء خالية قبل لحظات، ولكن الآن، كان المطر يتساقط، اعتقد ان
المطر سيتوقف قريبا،ً ولكنه كان يتساقط بجنون، أصبحت ملابسنا مبتلة بشدة
في دقائق.
“دعينا نعود!” صرخت.
أومأت ساكورا، قدتها الى الطريق الذي أتينا منه، وأخذنا ملجأ خلف مبنى
المدرسة، كنا تحت المطر لفترة قصيرة، ولكنه تساقط بشدة لدرجة أن ملابس
ساكورا أصبحت مغمورة، حتى شعرها.
“ياله من حظ، هل انت بخير، ساكورا؟”
“ا-أنا بخير، ماذا عنك، أيانوكوجي-كن؟”
“أنا بخير.”
تنهدت قليلاً عندما شاهدت المطر، والذي ازداد شدة، ياله من توقيت سيء .
“هنا، استخدم هذا.” قامت ساكورا بإعطائي منديل، كان نفس المنديل الذي
استعرته من قبل قي الجزيرة.
“أنا بخير، استخدميه لنفسك، ستصابين بالبرد.”
لا أستطيع تجفيف نفسي بينما هناك فتاة مبتلة تماما،ً مع ذلك، وقفت ساكورا
على أصابعها ومسحت الماء من شعري، رائحتها، والتي حملتها الامطار،
داعبت أنفي .
“أنا قوية بشكل مفاجئ.” قالت، قامت بمسح المياه من على وجهي وبعدها خدي
وعنقي.
“…………”
نظرت الى ساكورا، التي كانت تقف بجانبي بصمت، شعرت وكأنني أستطيع
أن أفهم ما كان ياموتشي يريده بعد الآن، أمطرت فجأة، وأصيب كلانا بالذعر،
ولجأنا تحت السقف، كان الامر سيكون ساحراً أكثر لو كنت أنا وساكورا في
ملابسنا المدرسية، بدلاً عن ملابسنا العادية.
ليس هناك أي شيء لإخفائه عن بعضنا، تحدثنا حتى نفاذ المواضيع، بعدها،
تلتقي أعيننا، ونسمع بعضنا البعض يتنفس بعمق، كان هذا نوع من السيناريو
الذي يحلم به الفتيان، لسبب ما، يمكنني تخليه بوضوح شديد، ربما كان ما
يريده ياموتشي شيئا من هذا القبيل .
“أتسائل ان كان سيتوقف؟”
“تحققت من الطقس عبر هاتفي الآن، ويبدو انه سيتوقف قريبا.ً” أخبرتها.
“أنا أرى.”
اعتذر عن هذا، جعلتك مبتلة، على الرغم من انه لديك شيء هام لفعله بعد
هذا.” أنا قلت .
“اوه، لا، انه ليس مهما حقا.ً” أجابت ساكورا.
بمعنى أخر، هذا يعني…. .
“أتسائل ماذا يجب أن أفعل…” قالت.
“فقط أجي ب بناء على مشاعرك، يمكنك أن تقبلي ياموتشي، أو ترفضينه، أو
يمكنك البدء بكونكم أصدقاء.” ما ترغب به هي من تقرر هذا، ليس أنا،
“بالطبع، يمكنك الإجابة لاحقا،ً وإذا كان الامر محرجا للغاية، يمكنني أن أخبر
ياموتشي بإجابتك. ”
لن يحب ياموتشي هذا، ولكن إذ ا طلبت هذا ساكورا، اذاً سأفعلها.
“لا، سأفعلها بنفسي، اعتقد أن علي هذا.” أجابت.
“أنا أرى، أعتقد هذا أيضا،ً من أجل ياموتشي.”
“أجل، أنا أعلم، سأقوم برفضه.”
“أنا أرى.” توقعت هذا بالفعل، لكن كان من المهم أن تخبره هذا بنفسها.
“أنه فقط…. حسن ا،ً لا اعتقد انني مؤهلة لرفض شخص ما، اعتقد أن هذا وقح
مني، ولكن…. ولكن…. ”
يبدو أن ساكورا تشعر بالذنب، لسبب ما .
“ليس هناك ما يدعوك للاعتذار، لا يوجد شيء غريب في رفض شخص ما لم
تشعر بنفس الشعور، في هذه الحالة، لا يوجد شيء كغير مؤهلة.” تكلمت
ببعض القوة، لا أريد منها أن تسيء الفهم .
لا زال المطر يتساقط بشدة، اعتقد أنه يجب أن يتوقف قريبا،ً لا أعلم متى
سيظهر ياموتشي .
“اعتقد انه من الأفضل ان أعود الآن.” قلت.
“ل-لا! إذا لم تكن موجود هنا، أيانوكوجي-كن، لن أكون قادرة على قول أي
شيء، لذلك من فضلك…. ”
أمسك ساكورا بقميصي.
“أرجوك لا تتركني وحدي.” هي توسلت .
“إذا كان هذا ما ترغبين به.” أجبت، قامت ساكورا بمساعدتي مرات عدة، لذلك
قررت ان أعيد الجميل.
بعد حوالي 15 دقيقة، ظهر ياموتشي، كان تعبيره متصلب .
“لم—لماذا أنت هنا، أيانوكوجي؟” سألني.
“اعتذر، قالت ساكورا انها لا تملك الشجاعة للتكلم معك وحدها، لذلك طلبت
مني البقاء، لا تعرني أي اهتمام.”
أنا متأكد من أن ياموتشي غير مرتاح لو جودي، ولكن، ليس لديه أي خيار إلا
وقبول هذا، بدا مرتابا،ً ولكن ركز اهتمامه على ساكورا.
“اع-اعتذر على ابقائك منتظرة، اذاً، هل قرأت رسالتي؟”
“أجل، أمم، من فضلك، دعني أسألك شيء واحد.”
“بالتأكيد، تفضلي. ”
أمسكت ساكورا بتنورتها وتحدثت وكأنها كانت تعصر الكلمات من حلقها، “لم-
–لماذا أنت معجب…بي؟ هناك العديد من الأشخاص ألطف مني.”
“أنا معجب بك، ساكورا!” صرخ ياموتشي، ارتعبت ساكورا قليلاً من هذا،
“اعتذر، لم أقصد أن أصرخ، اذاً، ما هي أجابتك؟”
بالاستماع لهم، يمكنني رؤية عدد من الطرق المحتملة للتعامل مع الموقف،
ولكن ياموتشي كان متوتراً بشكل لا يصدق، كان قلبه على وشك القفز من صدره، لدرجة انه ربما لا يستطيع التفكير في أي منها، ناهيك عن اختبار
الخيار الأفضل.
“أنا…. أنا اسفه.” قالت ساكورا، انحت بمعمق، وعينيها محمرة قليلاً، اجابة
محرجة على اعتراف محرج، تلاشى بريق الامل الأخير لياموتشي الى غبار
وتطاير.
“انه فقط، ح-حسنا،ً لا يمكنني، ام، أن أبادلك مشاعرك.” قالت ساكورا، لابد
من ان هذا تطلب منها الكثير من الشجاعة لقول هذه الكلمات.
“أنا أرى.” أجاب ياموتشي .
بدا وكأنه كان يحاول بيأس أن يفهم ما حدث، اهتز صوته، تماما مثل ساكورا،
لا أستطيع أن أضحك عليه .
“شكراً لك، ساكورا، في القدوم الى هنا، ام، لإخباري هذا شخصيا.ً”
“و-وداعا!ً” ساكورا، الغير قادرة على احتمال هذا الموقف، هربت.
“اااههههه.” تنهد ياموتشي .
مد ياموتشي زراعه، كما او كان يحاول الإمساك بساكورا اثناء مغادرتها، لم
أتمكن من فعل شيء سوى الوقوف والمشاهدة بصمت، مشاهدة أو قصة حب
في حياتي تتحطم، وقف ياموتشي محبطا لعدة دقائق، في النهاية، رفع رأسه
ونظر إلي، ربما سيقوم بإخراج غضبه عليي؟
“يا رجل، هذا محرج، التعرض للرفض من قبل فتاة أمامك، أشعر وكأني
وجهي مشتعل.” قال ياموتشي، لم يقم بلومي أبداً، لا زلت أستطيع رؤية صدمة
الرفض على وجهه، ولكن ليس هذا فقط، “وييه، هذا مثل…. كيف أضعه؟
أشعر تقريبا بالارتياح، هل تعلم؟”
بدا ياموتشي مبتهجا تقريبا.ً
“مثل، كنت أحمق كليا،ً كنت فقط أسبب المشاكل لساكورا، حاولت بحذر ألا
تقوم بأذيتي، فتى لا تحبه، أشعر بالذنب، أنا أعنى، أنا حر في الاعجاب بها
وغيره، ولكن تعلمت أن التعبير عن مشاعرك لشخص ما يأتي مع المسؤولية.”
أدركت أن ملابس ياموتشي كانت مبتلة، من الواضح، انه كان يقف في
الخارج قبل أن يقابل ساكورا، ربما كان يفكر في الاعتراف بقلق.
“انت لست مستاء كما ظننت أن ك ستكون. ”
“حسنا،ً انها صدمة، ولكن ليست بهذا السوء، ساكورا لطيفة، وأردتها أن تكون
خليلتي، ولكن كنت فقط انظر الى وجهها وجسمها، كما تعلم؟ هذا شيء دنيء،
اعتقد أنه لم أكن معجبا بها حقا،ً اذا كنت حقا معجب بها، لكنت شعرت بالسوء
عندما رفضتني.”
لم أتمكن من قول شيء، فقط استمعت بهدوء.
“بسبب هذا سأتقدم، سأجد فتاة أحبها حقا.ً” على ما يبدو، أن ياموتشي قد نضج
قليلاً بعد أن رفضته ساكورا.
“أنا ممتن لك ايانوكوجي، اعتذر عن توريطك في كل هذا. ”
“لا بأس، لأننا… أصدقاء.” أجبته .
“هنا، سأعيرك هذا، قلت إنك تريد أن استعارة الهاتف، صحيح؟”
“ألم تقل إن هذا يعتمد على نجاح اعترافك؟”
“هذا استثناء، لكن من الأفضل أن تعيده على الفور.”
بعد ذلك ، هرب ياموتشي، كان ذلك عندما لاحظت أشعة ضوء الشمس الساطعة
عبر المساحات بين غيوم المطر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل الخامس المجلد 4.5، شاركنا آراءك حول الفصل بالتعليقات ولا تنسى ان تتأكد من أنك تتابع الرواية على موقعنا.