Classroom Of The Elites 1st year - 4.1
رواية: فصل النخبة السنة الأولى
ترجمة: عبد الله القواف، أحمد حاتم
المجلد 4.5: الفصل الرابع ، الجزء 1
بدأت في تماما الساعة 6:00 مساء في يوم معين، رسالة من المدرسة أبلغتنا
أن المهجع بأكمله سينقطع عنه الماء لفترة طويلة، بسبب مشكلة مع قسم المياه،
أدرت الصنبور لأتأكد، ولم يخرج شيء.
يبد و الأمر أن أعمال الإصلاح لن تنتهي حتى الصباح الباكر، في غضون
ذلك، كانت المدرسة تتخذ الخطوات اللازمة لتوفير احتياجات طلابها، ستقوم
بتوزيع لترين أو أكثر من الماء في الكافتيريا حسب الحاجة، على الرغم من أن
الرسالة حذرتنا من أنه من المتوقع أن تكون الكافتيريا مزدحمة نتيجة لذلك،
كانت المتاجر الصغيرة غير متاحة مؤقتًا، لكن مركز كياكي مول سيوفر مياه
الشرب مجانًا، ومع ذلك، منعنا من تعبئة المياه وإعادتها إلى المنزل. لم تكن
هذه مشكلة بالنسبة لي.
لا، مشكلتي الكبيرة ستكون المرحاض، على الرغم من انه يوجد مياه في
الخزان، لكن يجب ان اتوخى الحذر، حيث لا يمك نني التدفق الا مرة واحدة.
الشاي في الثلاجة يجب أن يكون كافيا لكوب واحد، الذي سيكون كافيا لي، أما
بالنسبة للعشاء، سأطهو شيئا بدون استخدام الماء، عندما بدأت بتجهيز العشاء
بدأ هاتفي بالرنين فجأة، في اللحظة التي ذهبت فيها للإجابة، توقف بعد رنتين .
رأيت أن سوزوني هوريكيتا كانت المتصلة، هذا غريب، حتى لو كانت تريد
شيء مني، فإنها عادة ترسل سالة نصية، بفضول، قررت إعادة الاتصال بها،
لكن، بغض النظر عن عدد المرات التي رن الهاتف، لم تجيب هوريكيتا .
اعتقدت أن هذا غريب، لكن قررت أن استسلم، وضعت هاتفي على الطاولة
وعدت لصنع العشاء، بما انه لدي الازر، قرت صنع الأرز المقلي، بمجر أن
اضيف البيض، اللمسات الأخيرة هي كل ما يتبقى .
فجأة، بدأت هاتفي بالرنين مجدداً .
في الوقت الذي قمت بإيقاف الموقد وذهبت الى هاتفي، توقف الرنين، مكالمة
أخرى من هوريكيتا، حاولت الاتصال بها مرة أخرى، لكنها لم تجب، بدأ هذا
يصبح مريبا.ً
ربما حدث أن هوريكيتا أصبحت مشغولةً بعد أن حاولت الاتصال بي؟ بالنظر
الى شخصيتها، كان من الصعب تخيل هذا، هي من النوع من الأشخاص الذي
يتصل فقط عندما يكون مرتاحا،ً حتى لو حدث شيء ما، كان انهاء المكالمة
مرتين متتاليتين وعدم الرد بعدها أمراً غريبا،ً فكرت ربما بأن هوريكيتا قد
حدث لها شيء مفاجئ.
“أجل، صحيح.” تمتمت.
شعرت بالسخط من نفسي لمحاولتي قراءة مكالمة هوريكيتا، قررت التوقف
عن الطهي قليلاً وأرسلت لها رسالة.
– أهلا يبدو أنك حاولت الاتصال بي مرتين، هل تريدين شيئاً ؟
ظهرت إشارة القراءة على الفور، ولكن لم يأت أي رد، انتظرت قليلاً لكن لم
يحدث شيء .
– أنا أطهو الآن، لذلك قد لا أجيب على الفور، فقط أرسلي لي رسالة،
سأعود إليك .
مرة أخرى، ظهرت إشارة القراءة، ولكنها لم تجب، رجعت الى صنع العشاء .
——————————
في الوقت الذي انتهيت فيه من تناول الطعام، لا زلت لم أسمع شيء من
هوريكيتا، عندما شربت أخر ما تبقى من الشاي، بدأت أشعر وكأن هناك خطأ
ما.
“لا يمكنك…. هي ليست في خطر، هل هي؟”
هل يمكن أنها انهارت في مكان ما؟ كل هذا الامر غير اعتيادي بالنسبة
لهوريكيتا، بلا شك، هل كان هاتفها معطل؟ اذ كان هذا، كان بإمكانها الاتصال
بالمدرسة.
اذا كنت أعرف شخصا قريبا بما في الكفاية من هوريكيتا للذهاب الى غرفتها
والتحقق منها، لكان الامر انتهى بسرعة، للأسف، لم أستطع التفكير في أحد ما
مناسب لهذا .
-هل انت بخير؟ أرسلت لها.
علي أن أعرف ما الذي يحدث .
“اوه…”
اشعار القراءة لم تظهر، لقد تغير الوضع، ربما بطارية هاتفها نفذت، أو تم
اغلاق هاتفها تلقائيا.ً
ما هي الاحتمالات الأخرى الموجودة؟ حقيقة أن هوريكيتا اتصلت في المقام
الأول ما زالت تثقل كاهلي، لماذا ا؟ كان من الغريب أيضًا أنها لم تقل ما
يجري.
منطقيا،ً اعتقد بالبداية أن هوريكيتا كانت تريد شيئا مني، لكن تمت مقاطعتها
بسبب شيء ما، ربما اتصلت بها المعلمة، أو زميلتها، من الصعب تخيل أن
شخصا من المدرسة يتصل بهوريكيتا في منتصف الصيف، وخاصة في الليل،
ليس لديها أصدقاء يتصلون بها بهذه الطريقة.
ربما حدث حادثة سب بت توقف المكالمة، أو انها نامت ونسيت الاتصال بي مرة
أخرى، قد يكون ذلك .
“هذا غير معقول. ”
كانت هوريكيتا طالبةً موهوبة ومركزة، لا يمكنني تخيل أنها نسيت أن ترد .
“أنا قلق.”
في النهاية، كانت خياراتي محدودة، لكنني كنت قلقا للغاية لترك الأمر، في
الوقت الحالي، قررت أن أحاول الاتصال بهوريكيتا مرة أخرى، طلبت رقمها،
في المحاولة الرابعة، تمكنت أخيراً من الاتصال بها.
“مرحبا؟” لم تبدو هوريكيتا مندهشة، في الواقع، بدت متعبة .
“اعتذر عن محاولة الاتصال بك عدة مرات، لكنني كنت قلقا،ً بما انك حاولت
الاتصال بي، هل كنت نائمة؟” سألتها.
“لا لم أكن، اعتذر على عدم الرد. ”
لم أسمع أي إشارة على الخوف، ولم أشعر انها قد تعرضت لحادث.
“أنا نوعا ما في منتصف شيء الآن.” قالت .
سمعت صوت طرق معدني عبر الهاتف .
“ما كان هذا؟”
“لا شيء، لا شيء للقلق بشأنه، وداعا.ً”
أنهت المكالمة فجأة، حسنًا، على الأقل تمكنت من الاتصال بها، وقالت إن كل شيء على ما يرام، قررت أن أنسى هذا في الوقت الحاضر.
——————————
اعتقدت هذا، لكن في الساعة 9:00 مساءاً، أضاء هاتفي، رسالة جديدة .
-هل أنت مستيقظ؟ رسالة من هوريكيتا .
– أنا مستيقظ.
-أريد التكلم معك، هل لديك وقت؟ كان هذا بعد ساعتين من أخر مرة تكلمت
معها.
-سأتصل بك .
أجابت هوريكيتا على الفور.
“ما الامر؟” سألتها.
“هناك شيء أريد أن أسألك عنه.”
كما في المرة السابقة، بدت هوريكيتا متعبة، توقفت قبل أن تتحدث مرة أخرى.
“دعنا نقول أن هناك سلحفاة.” بدأت
“هاه؟”
بدأت هوريكيتا بقصة مجنونةً تماما.ً
“إنها سلحفاة ذكية للغاية وموهوبة، إذا تم ضربها عن طريق الخطأ وانقلبت
على ظهرها، فسيكون ذلك فظيعًا، أليس كذلك؟ فلا يمكنها أن تستدير بنفسها.”
“اعتقد هذا، ولكن في الواقع، في معظم الحالات، يمكن للسلاحف أن تمد
أعناقها وتستخدم أرجلها للالتفات، السلاحف الوحيدة التي لا تستطيع فعل هذا
بأنفسهم هم السلاحف العملاقة وسلاحف البحرية.” فسرت.
“…….”
] [
سقطت هوريكيتا في حالة صمت بعد تفسيري الغير ضروري .
“سيكون الامر أسهلاً اذا فقط افترضت أن السلاحف لا يمكنها النهوض
بمفردها واستمعت لي.” قالت بعد فترة .
أجل، هذا منطقي .
“حسنا،ً اذاً، لا يمكنهم النهوض بمفردهم، هل هناك شيء خاطئ بهذا؟”
“في مثل هذه المواقف، ماذا ستفعل؟”
“ربما سأقلب السلحفاة، ليست مشكلة كبيرة.”
ليس لدي أي سبب لإنقاذ السلحفاة، ولكن ليس لدي أي سبب للتخلي عنها أيضا،ً
اعتقد انني سأمد يد المساعدة، ولكن، تساءلت ما الذي تقوله هوريكيتا، ربما
هي في مشكلة، مثل السلحفاة التي لا تستطيع النهوض من تلقاء نفسها؟
لم أحصل على الانطباع بأنها كانت مذعورة، بدت هادئة، ربما يعني هذا أن
هذه ليست مشكلة ملحة.
“اذاً ما المشكلة؟” سألتها.
“حسنا انا لست مستاءة أو أي شيء. ”
]تسوندري [
“حسنا،ً بالتأكد تبدين هكذا. ”
“كنت فقط أتحدث عن السلحفاة المقلوبة، لا علاقة لي بذلك. ”
“حسنا،ً اذاً لماذا نحن نتحدث عن السلحفاة؟”
“انه فقط…. أردت التحدث عن السلحفاة المقلوبة.” هي قالت.
حسنا،ً بدأ هذا يصبح غريبا.ً
“هذا ليس مثلك.” قلت، “حسنا،ً اعتقد أن طلب المساعدة ليس مثلك أيضا،ً
ولكن… اتصلت بي لأنه ليس لديك أحد أخر للذهاب إليه، صحيح؟ في هذه
الحالة، أخبرني ما الامر.”
توقفت هوريكيتا .
“إذا قلت إنه لا يمكنك منع الرغبة في مساعدة الناس، فربما يمكنني الذهاب
إليك للحصول على المشورة.” هي قالت.
“هاه؟ لا بأس، تحدثي معي.”
“أعاني من مشكلة صغيرة.”
وأخيراً اعترفت، “أين أنت الآن؟ ”
“في غرفتي.”
“انتظري، هل هناك حشرات؟”
] [
اذا كانت هذه الحالة، أفهم لماذا لا تريد هوريكيتا التحدث عنه، اعتقد انني
محق، على الرغم من أن المهاجع نظيفة، وتعيش هوريكيتا في طابق علوي– –
– في الواقع، هذا جعل احتمال الحشرات منخفض.
“ليس هذا، يمكنني التعامل مع الحشرات بنفسي.”
“كيف ستتعاملين معها؟ مطهر؟ الماء الساخن؟ حذاء؟” مهما كانت قدرتي على
التفكير، لا أستطيع تخيل وضع هوريكيتا الحالي.
“حسنا،ً انا في مشكلة بسبب…. لا، لا بأس، يمكنني الاهتمام بهذا.”
“تقولين انك ستهتمين بهذا بنفسك، لكن مضى أكثر من ساعتين، ولم تفعل أي
شيء بعد، صحيح؟” قلت لها، اذا اتصلت سابقا بسبب هذه المشكلة، اذا كانت
تعاني لفترة طويلة من الوقت .
“حسنا،ً حسنا.ً….. صحيح انني في حدود الجسدية تقريبا،ً سأخبرك بكل
شيء.”
وأخيراً.
عوضا عن الشرح، قامت هوريكيتا فجأة بطلب، “هل يمكنك أن تأتي الى
غرفتي؟”
بدت محرجة ومشمئزة.
“الآن؟ لكنها تجاوزت التاسعة بالفعل.” قلت.
“أفهم هذا، ولكن…. للتعامل مع هذا، يجب أن تكون هنا.” قالت هوريكيتا .
“حسنا،ً قد أقع في مشكلة إذا ذهبت الى طابق الفتيات في هذا الوقت من الليل.”
قلت.
“أعلم هذا، ولكن لا يمكنك المساعدة إلا إذا كنت هنا. ”
مع هذا، أغلقت هوريكيتا الهاتف.
“هذا مخيف نوعا ما، لكن اعتقد ان علي الذهاب.”
أخذت هاتفي ومفتاح الغرفة فقط، لا أريد أن أبقيها تنتظر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الجزء 1 من الفصل 4 المجلد 4.5، شاركنا آراءك حول الفصل بالتعليقات ولا تنسى ان تتأكد من أنك تتابع الرواية على موقعنا.