Enchanted lighting pole - 5
الفصل الخامس:ليلُ أسود (الجزء الأول)
تأليف: فَارڤارو👌
@ResearcherManga@
” أُُخرجوا من جحوركم أيتها الصراصير الصغيرة!…… ألم
تسمعوني أقول أُخرجوا؟!……حسناً….حسناً….إن لم
تخرجوا!… فأنا سأُخرجكم…..”
بعد سماع ذلك الصراخ….فجأة سمعت صوت زلزال وكأن
صخرة عملاقة سقطت علي الأرض،فبدأ المنزل يتداعي
ويهتز وكان علي وشك السقوط في أي لحظة.
“اااااااه…..اااااااه…….ااااااه…” سمعت صوت الفتيات تصرخ
بشده بعد ذلك الإهتزاز.
“أخرجوا!……. أخرجوا من المنزل بسرعة
…جيرو…ليو…لاري….إعتنوا بالفتيات….ماكي …..إعتني
بالسيدة لارا!…….بسرعة!………تحركوا!…….أسرعوا
قبل أن يسقط المنزل علي روؤسنا جميعاً…. “
بالكاد خرج الجميع من المنزل قبل أن يصبح حطاماً
متراكماً وظللتُ أنا في القبو أسفل المنزل..،لحسن الحظ
كان القبو منفصلاً قليلاً عن المنزل فكنت أستطيع الخروج
منه متي أريد… لكن إلتزمت بما قاله لي السيد ترينس
وبقيت في القبو.
“من أنت يا هذا؟؟….ماذا تريد منا؟!…..ماذا فعلنا لك حتي
تحطم المنزل….؟! ” قال السيد ترينس ذلك وفي نبرة
صوته بعض من الخوف.
“لا تتغابى علي أيها العجوز!!…..أنت تعرف من أكون!….كما
أنك تعرف لماذا أنا هنا أيضاً!….هووووه…..حسناً…… إستمع
إلي جيداً أيها العجوز!…..يُستحسن أن تنتقي كلماتك
بعناية لأن حياتك تعتمد علي ما ستقوله!…..أين الفتي
المدعو إيثن؟!…”
فاقترب السيد ترينس من ذلك الرجل الغريب وقال له
“أنا لا أعرف عن من تتحدث!…فلتغرب من هنا أيها..-..”
“ااااااااااه..ااااااااه….أبي…..أبي……أبي!…”صرخت ماكي
بشدة قائلة ذلك الكلام….. إذ كانت يد ذلك الرجل قد
اخترقت وجه السيد ترينس بالفعل!
“تسك……تسك…..تسك…..تسك….ألم أقل لك إنتقي كلماتك
بعناية أيها العجوز!…. أنظر الي ما آل إليه الأمر!…”
فأزال ليو كمامته الغريبة وأطلق ناره الزرقاء علي ذلك
الغريب فألقي بجثة السيد ترينس من يده وركض مسرعاً
في إتجاه ليو والنار مازالت تضربه..فتقدم لاري
بجانب ليو وأزال عصابة عينيه الحمراء ثم نظر إلي
الغريب.
“هوهوهو………..يالها من نيران باردة …….
وما أحلام الأطفال هذه؟!…”
قال الرجل ذلك ثم أمسك بقدم ليو وضرب به أخوه لاري
علي رأسه كما يُدق المسمار بالمطرقة
فسقط ليو ولاري علي الفور..”
“ماذا؟!…….أنا لا أري بقيتكم!…….أين إختفيتم؟!…..يا لها
من خدعة جميلة!….هاهاهاها…. أمزح فقط!…….ها أنتم
ذا….” ثم أطلق شعاعاً من عينيه فقسم الفتيات الثلاثة إلي
نصفين!
“آه!!….صحيح!…..آسف!……هذا خطأي!…..نسيت أن أسألكم
مجدداً!… أين إيثن؟….”
“اااااااه….ستموت!….ستموت!…..أيها الوغد!!…”قال جيرو
ذلك صارخاً ثم أمسك بسيف السيد ترينس من علي خصره
وضرب الغريب به..لكن لم يُصاب بخدشِ حتى.
“تسك….تسك..تسك…هذه ليست الاجابة الصحيحة!…”
ثم اخترقت يد الغريب بطن جيرو.
“..هاهاها…..يبدو أنك لا تعرف شيئاً عني……خذ هذه أيها
اللعين!…” ثم وجه جيرو السيف الي عين
الغريب لكن السيف إنكسر ولم ترمش عينه حتي.
“بل أنت الذي لا يعرف شيئاً عني…” فأمسك الغريب
برأس جيرو وأخد يعصرها كما تُعصر الطماطم ثم
ألقاه بعيداً.
“ها… ألن يُجيب أحد على سؤالي؟!….”
ثم إلتفت الغريب فوجد السيده لارا تُعالج رأس “جيرو”
متجاهلة إياه إذ كان جيرو خالداً لكن إن أُصيب بشدة في
رأسه فسيموت.
“هاهاهاها…..أهاهاهاها….ماذا تفعلين أيتها العجوز؟!….ألا
ترينني أمامك؟!…أم أنك لا تخافين الموت؟!….”قال الغريب
ذلك غاضباً لكن السيده “لارا” لم تلتفت له حتي….فأمسك
بصخرة صغيرة ورماها بقوةِ عليها فإخترقت الصخرة قلبها
فماتت علي الفور.
فسقطت ماكي علي الأرض باكية لا تعرف ماذا تفعل بعد
أن مات الجميع حولها وبقيت هي الوحيده.
“ها…..أيتها الطفلة الصغيرة…… ألن تخبريني أين إيثن؟!…
أم تفضلين الموت أيضاً…”ثم بدأ يقترب من
ماكي.
“بععععععع……بععععع… ماذ….ماهذا؟!…..من فعل
هذا؟!….؟!”قلت ذلك باكياً صارخاً بعد أن خرجت من القبو
لا اصدق ما أراه… إذ قتل الجميع عدا ماكي …”
“إيييثن!!…. أخيراً وجدتك يا فتي!….لقد فاتتك المتعة كلها!
هاهاها….أين كنت؟!…..هل تتذكرني..؟!”
فنظرتُ الي الرجل فإرتجفت من الخوف وتراجعت للخلف
وأنا لا أصدق ما أراه.
أنت!!!!… أنت هو!….. أنت الرجل الذي رأيته في القطار!….
انت ذلك الرجل المرعب الذي دمر الجبل!….” قلت ذلك له
لكنه بدا مختلفاً تماماً عن ما كان في القطار..إذ أصبح
ضخماً جدآ وإزداد طوله للضعفين.
“هاهاها…نعم أنا هو!…يبدو أن لديك ذاكرة جيدة!….”
ماذا تريد مني؟!….ماذا فعلت لك حتي تفعل ذلك؟!….”
“ماذا؟!….ماذا تعني بذلك؟!…يبدو أنك لا تعرف ما
تمتلكه!……..هاهاها!…….حسناً سأخبرك!….. أنت تمتلك أحد
القدرات العظمى الأربعة التي يمنحها العمود..وبما أنك لا
تعرف ذلك…….يبدو أن قتلك سيكون سهلاً!……هاهاهاها…”
“إيثن……اُهرب من هنا……اُهرب!!!….”صرخت ماكي إلي
بذلك وفجأة وقف جيرو وأمسك ماكي ورماها في اتجاهي
حتي تصل إلي بسرعة ثم نختفي من المكان بقدرتها
العجيبة…ولكن يا ليته لم يفعل ذلك..،إذ أطلق الرجل شعاعاً
من عينيه فقسم ماكي الي نصفين وهي في الهواء، نصف
وصل الي والنصف الآخر لايزال في الخلف.
“بععععع!….بععععع!….”أخذت أتقيأ وأنا انظر الي حياة
ماكي تتلاشى أمام عيني ثم قالت بصوت خافت
“اهرب..اهر….”ثم توقف الصوت ولفظت أنفاسها الأخيرة.
فنظرتُ حولي يميناً ويساراً وعيناي تملأها الدموع ثم
وقفت وبدأت أركض غير ملماً بما يحدث حولي كأني
أركض في حلم…،إذ كنتُ أركض كما يركض الطفل الصغير.
“إيثن!…لا تركض!…هذا بلا فائدة!…..لم يبقي إلا أنا وأنت
…..لذا فلتكن رجلاً وتواجهني!…هيا!……لا تكن عنيداً مثل
والديك..”حينها كنت أركض وأركض لكن حين
سمعته يقول والديك….توقفت قدماي عن الركض
..ثم نظرت إليه وقلت له:
“ماذا؟!…ماذا تعني والديك؟!…..ماذا فعلت لهما أيها
الوغد؟!……ماذا فعلت لهما أيها المعتوه؟!…….ماذا
فعلت؟!….. فلتتكلم أيها المجنون!!…”
“حسناً… أهدأ…اهدأ….لقد….ماتا ميتة سريعه… آه…لكن لا
يسعني قول ذلك عن الطفلة….قد تكون لا تزال حية حتي
الآن….هاهاها..”
فأخذت سيف السيد ترينس المكسور وبدأت أركض نحوه
مسرعاً و كأن الخوف والموت المحيطان بي لم يعودا
يؤثران بي تماماً وأنا أبكي وأقول”أمي!….أبي!….ديدي!..”
وفجأة وجدت رأسي علي الأرض!…لم أشعر حتي متي
ضُربت أو كيف طارت رأسي…بل لم أفكر في ذلك
حتي..كل ما فكرت فيه كان أبي وأمي وأختي الصغيرة
ديدي.
“آه…..يبدو أنك لم تكن قوياً كما سمعت عنك….علي العموم
…وداعاً يا صديقي إيثن!…اهاهاها….اهاهاها……”قال رجل
القطار ذلك وهو ينظر الي عيني…ثم مشى بعيداً
واختفي من رؤيتي.
“ثم بدأ وعيي يتلاشي فأغمضت عيني وأنا أقول في
نفسي…”
حسناً.. أتمني أن أموت هذه المرة… أتمني أن أموت ولا أري
ذلك الجحيم المعلون مجدداً…”
“جيرو!..ألم أقل لك فلتكف عن إزعاج الآخرين!…. وأنت يا
ليو!…لا تنفس نارك داخل المنزل… أنظر إلى ما فعلته…..آه
يبدو أنك استيقظت!…..هل أنت بخير؟!.. لماذا؟!….لماذا
تبكي؟!..”
قال السيد ترينس لي ذلك فنظرت حولي فوجدت الجميع
علي مايرام….. وكأن ماحدث كان كابوساً مرعباً ولم
يحدث قط….ثم قلت له..”لا..لا… أنا بخير…..أنا بخير….
أحتاج فقط ال كوب من الماء… أين المطبخ؟!….”
“ماكي!…فلتحضري كوباً من الماء بسرعه…”
“لا….لا….سأذهب لأحضره بنفسي……لا تقلق…. أين فقط
المطبخ…؟!”
“حسناً ماكي فلتدليه علي مكان المطبخ….”
ذهبت إلي المطبخ وأنا أمسح الدموع وأستجمع شتات
نفسي ثم أمسكت بسكين من المطبخ ووجهته ناحية ماكي
وقلت لها بيأسٍ شديد : ” إنقليني الي منزلي في
الحال!….أسرعي وإلا قتلتك!…..إستخدمي قدرتك العجيبة
تلك!…. إن عائلتي ستموت علي هذا الحال…..أسرعي”
“ماذا؟!….ماذا تفعل؟!… أأنت أبله؟!… أنت تعرف أن سكينك
لن تصل إلي قبل أن أختفي حتي….هاهاها.. أبله مجنون…”
“أرجوك….. أنا أتوسل إليك….. إن عائلتي ستُقتل علي هذا
الحال….ليس هناك وقت للشرح….أرجوك!… أرجوك!..”قلت
لها ذلك متوسلاً جاسياً علي الارض باكياً بكاءً شديداً.
فنظرت إلي ماكي وبدأت تصدق ما أقوله ثم قالت:
“حسناً…حسناً….حرى بك ألا تكذب وإلا سأرميك في
المحيط…هل سمعتني؟!…”
نعم…. نعم…سمعتك…إرميني في المحيط أو إفعلي ماشئت
بي…لكن إنقليني إلي منزلي بسرعه….قلتُ لها ذلك وأخبرتها
عن مكان منزلي.
“ماكي…..توقفي!……. إلي أين أنت ذاهبه؟!…. ألم أقل لك
ألا تفعلي الأمور من نفسك!…”
“سيد ترينس….إعذرني علي ذهابي المفاجىء….أنت رجلُ
طيب و حكيم كما أنك حميتني مرة….لذا استمع إلي جيداً
..ليس هناك وقت…سيأتي رجل ضخم إلي هنا بعد قليل….
إنه من كنت تحدثني عنه…..سيأتي بحثاً عني…لذا عليك أن
تأخذ الجميع وتهرب من هنا بسرعة….صدقني
أرجوك…..لأنني رأيتكم جميعاً تُقتلون.
“ماذا؟!…. توقف!….ماذا تعني بحمايتي لك؟!…. وأنا لم
أتكلم معك من قبل حتي…من هذا الرجل الذ….-“
كانت هذه آخر كلمة سمعتها من السيد ترينس قبل الإنتقال
بدأتُ في صعود السلم بحذرٍ و هدوء ٍ شديد…وكان
الهدوء يعم المكان….فوصلت إلي باب البيت لكن وجدته
مفتوحاً….ثم سمعت صوت بكاء أختي الصغيرة وصوت
شخص ما.
“شششش.!..لا عليكي!….لاتقلقي!….كل شيء سيكون
بخير…..نامي فقط…نامي ولاتفكري في شىء…..”كان هذا
ما سمعته من داخل المنزل.
يتبع………………………………………….
الفصل الخامس:ليلُ أسود (الجزء الأول)….انتهي
تأليف: فَارڤارو👌
@ResearcherManga@
Comments for chapter "5"
MANGA DISCUSSION
المانجات ذات الشعبية
I Have Been Stuck on the Same Day for 3,000 Years
0
27 يوليو، 2022